عصفوري و صورتك و بكاء بقلم أفراح الجبالي تونس


هذا الصبـاح
أفتحُ عـلبة الحُـليّ
آخذ العصفـور الملوّن
تَرجع الليلةُ إلى أصلهـا : جـالسة في آخر الحفل
يدكَ التي تُسَوّي ربطة العنق
تعود إلى الصندوق المخـمليّ الأزرق
هي التي تُشير لبـائع الخرز عبـر الزجـاج
هي التي تُلوّح لسيارة التاكسي
يدكَ 
التي تتهجى درجات السلم 
تُنزلها مُسرعاً
تُغلق الباب
ترفع كُوب قهوتكَ إلى شفتيك
وتُمسّد بالماء على وجهك
ويدكَ
التي تفتح الحنفيّـة
كل الليل سمعتهـا تَـقطُـر
كنتُ أنظر إلى ضوء الممرّ عبر نافذتِـك
دعوتُ الله ألا تُمطر
عُصفـور قلبي طار
لم أدر مُنذ متى
وأنـا واقـفـةٌ عند نـافذتي
وعصفـوري
هذا الصبـاح
آخذُه
أضعُـه بجـانب صـورتكَ على المكتب وأبكي العـالم
عصفوري و صورتك و بكاء بقلم أفراح الجبالي تونس Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 17 مارس Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.