الغد... كيف يكون؟ بقلم أمل عايد البابلي العراق
ها
أنا حقل عشب أصفر
استحال ان يقطف منه اللقم
فتدمع الذكريات البعيدة بأرض المدينة
^^^
هكذا هي
في يومها وردة مُلقاة على الأرصفة
تليق بمكانتها في الأمم ..
وترضي الصبيان
إنّ غيرها أولى
نَسيتْ موعدها الفاشل
وقلبها مطرز بالأغاني الفرنسية
فذبلت على يديّ رجل وحيد
^^^
نسيت كلمة لم تنطق
على شفاه الوقت
ووجهي ضاع بازدحام المقهى
^^^
كأنني والريح وحيدان
غضب يلطم وجوه النوافذ
ولا وجوه لرد التحية
فأشيع النفس في دروب القرية
^^^
صار صوتي ينتهي دون أنين
وبهدوء يجف كتفاحة مرمية
يتلقفها النمل بشراسة
^^^
هذه الصباحات مثل خزانة ثيابك
تتلون بألوان عِدّة ..
تغص .. وتزدحم
وتتشابه القمصان عليّ.
^^^
ماذا تفعل الأيام بنا؟
هل فكرت بعد عشر سنوات تستوقفك المرآة لتعد الشيب ؟
ماذا يفعل التلوّن بنا؟
حين تهّب بنا الحروب
ويأكل أحدنا الآخر ...
ثم تطرح سؤالاً عن الغد
كيف يكون ؟
.
الغد... كيف يكون؟ بقلم أمل عايد البابلي العراق
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
17 مارس
Rating:

ليست هناك تعليقات: