مس عاشق بقلم أماني الوزير فلسطين


الغرفة ضيقة جدااا ...
أحد ما يعيش في زواية ليست وحيدة قريبة في السقف ..
يلمس وجهي في المساءات الفارغة...
وأحيانا يفتعل ضجة ...
يقهقه في الصمت فيرد عليه الصدى ...
سمعته مرة يجهش بالبكاء!
كنت أود أن أسأل عن السبب ولكن ... هو اعتاد صمتي ...
وأنا اعتدت جنونه ... صخب فراغاته البائسة ...
اعتاد رؤية قطرات القهوة وهي تسيل أسفل فمي حين أشربها بنهم ...
وأنا اعتدت أن أراه فوق الجدران يلعق البن المتبقي في قعر فنجاني...
هو يفعل ذلك عمدا لكي يأكل كل النبوءات المخبأة في ظلمة القهوة ...
اعتاد أن يأتي متأنق جدااا فبالرغم من أني لا أراه ولكن ...
رائحة عطره تفضحه...
يضع اسطوانة قديمة لمقطوعة كلاسيكية في ألة الجرامافون المعطلة منذ موت جدي ...
يأخذ يدي فأتهادى معه في قلب اللحن وأحيانا كثيرة أرقص دون أن أريد ودون أن تلمس قدمي الأرض وحين تنتابني الدهشة أراه فوق الجدار بظله الأسود يرفع لي القبعة ويغمز بعين بعيدة تشير إلى ابتسامتي بإلتماعة شقيه ليخبرني فقط أنه هنا ...
ندور وندور وندور في مساحة الضيق التي نسكنها معا ...
وحين نسقط لا يرتطم جسدي بالأرض بل يرتطم بجسده...
فيتسللني دفء خفي ... أغمض من لذته جفني...
يزداد ... كلما عبثت أصابعه بأسرار جسدي ...
لا أسمع سوي لهاثه يبتلع كل لهاثي في جنون الصمت
يزداد نبضي في سباق الرغبة الخفية ...
ترى ... هل يعلم الآن أني أتوق لاقتحامه خلوات جسدي دون أن أبوح !!! 
شهقة في عمق المسافة تمنح الظل لون خمري وعين فضية وذراع يستظل لونه بشعر كثيف في عمر قبلة تمنح دهشة السر روح ليست خيالية ولكنها قتلت قلق المسايا بليلة شغف خرافيه.
مس عاشق بقلم أماني الوزير فلسطين Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 23 أبريل Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.