يوميات رجل بقلم أكرم صالح الحسين سوريا
لا أستطيع فتح النوافذ
في الصباحات الباكرة والنظر الى السهول والحدائق أو حتى الشوارع ومراقبة حركة الناس والسيارات ..
فمنزلي المستأجر عبارة عن قبر بشبابيك ضيقة في أعلى أحد الجدران تسمح لنا بالتنفس ومزاولة الحياة الممتلئة برائحة دخان السيارات وغبار عامل النظافة وهو يكنس الشارع غير مبال بمن يسكنون تحت الأرض بعدة درجات .
تنقطع الكهرباء لعدة ساعات وتعود لمدة قصيرة لتعاود الانقطاع مرة أخرى
بطارية السيارة الصغيرة والتي نستعملها مع بعض اللدات (اللدات عبارة عن بديل للمصابيح الكهربائية يتم توصيلها عبر شبكة من الكابلات الخفيفة الى بطارية يتم شحنها عندما تأتي الكهرباء وهي تستعمل في وطني في كل المنازل والمحال التجارية وحتى في الحمامات العامة)
كان هذا صباحا مميزا
فتحت عيني كانت لمبة النيون تضحك في وجهي أمسكت هاتفي النقال (تم الشحن100%)نظرت بحب الى الراوتر المعلق على الجدار كان يغمز لي بعيونه الخضراء محاولا لفت نظري لوجود النت .
مع فنجان القهوة وبعض سجائر وكهرباء ونت كنت أشعر بسعادة عظيمة وكأنني في الجنة
زاد عليها تلقي دعوة من أحد الاصدقاء للظهور في بث مباشر لسماع الموسيقى وصوت أحدهم وهو يعزف العود بمنتهى الجمال.
من قال إن السعادة تدوم؟
لم تمضي بضع دقائق حتى أفقت من حلمي لقد إنقطعت الكهرباء ووقع فنجان القهوة من يدي وبدأ النت يضعف وصوت السيد (م) الذي يملك محلا فوق منزلي بدأ يرهقني وأنا أسمع صراخه وضربه بالمطرقة على إحدى المدافئ ليصلحها .
السيد (ح)يجلجل بضحكته في الحارة بينما تمر إمرأة من أمامه محاولا لفت نظرها .
(م) (ر)(ج) اااالخ
كم من الاسماء علي ذكرها
أصوات أعرفها جيدا تنهال علي صفعا وضربا وأنا قابع في هذا القبر اللعين .
(في وطني الكل متشابه بالكآبة مع بعض الفرق بالدرجات)
لم تنتهي قصتي مع هذا الصباح فما زال الوقت مبكرا للخروج من هذا الجحر لمواجهة مابقي من يوميات تحتاج الكثير من الوقت لشرحها .
في الصباحات الباكرة والنظر الى السهول والحدائق أو حتى الشوارع ومراقبة حركة الناس والسيارات ..
فمنزلي المستأجر عبارة عن قبر بشبابيك ضيقة في أعلى أحد الجدران تسمح لنا بالتنفس ومزاولة الحياة الممتلئة برائحة دخان السيارات وغبار عامل النظافة وهو يكنس الشارع غير مبال بمن يسكنون تحت الأرض بعدة درجات .
تنقطع الكهرباء لعدة ساعات وتعود لمدة قصيرة لتعاود الانقطاع مرة أخرى
بطارية السيارة الصغيرة والتي نستعملها مع بعض اللدات (اللدات عبارة عن بديل للمصابيح الكهربائية يتم توصيلها عبر شبكة من الكابلات الخفيفة الى بطارية يتم شحنها عندما تأتي الكهرباء وهي تستعمل في وطني في كل المنازل والمحال التجارية وحتى في الحمامات العامة)
كان هذا صباحا مميزا
فتحت عيني كانت لمبة النيون تضحك في وجهي أمسكت هاتفي النقال (تم الشحن100%)نظرت بحب الى الراوتر المعلق على الجدار كان يغمز لي بعيونه الخضراء محاولا لفت نظري لوجود النت .
مع فنجان القهوة وبعض سجائر وكهرباء ونت كنت أشعر بسعادة عظيمة وكأنني في الجنة
زاد عليها تلقي دعوة من أحد الاصدقاء للظهور في بث مباشر لسماع الموسيقى وصوت أحدهم وهو يعزف العود بمنتهى الجمال.
من قال إن السعادة تدوم؟
لم تمضي بضع دقائق حتى أفقت من حلمي لقد إنقطعت الكهرباء ووقع فنجان القهوة من يدي وبدأ النت يضعف وصوت السيد (م) الذي يملك محلا فوق منزلي بدأ يرهقني وأنا أسمع صراخه وضربه بالمطرقة على إحدى المدافئ ليصلحها .
السيد (ح)يجلجل بضحكته في الحارة بينما تمر إمرأة من أمامه محاولا لفت نظرها .
(م) (ر)(ج) اااالخ
كم من الاسماء علي ذكرها
أصوات أعرفها جيدا تنهال علي صفعا وضربا وأنا قابع في هذا القبر اللعين .
(في وطني الكل متشابه بالكآبة مع بعض الفرق بالدرجات)
لم تنتهي قصتي مع هذا الصباح فما زال الوقت مبكرا للخروج من هذا الجحر لمواجهة مابقي من يوميات تحتاج الكثير من الوقت لشرحها .
يوميات رجل بقلم أكرم صالح الحسين سوريا
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
11 أبريل
Rating:
ليست هناك تعليقات: