شذرات الصعود نزولا بقلم مصطفى الحناني المغرب

كيف تجرأت
على الصعود نزولا
في طرز الحكاية ؟
كأنك يقين اللون في الصباغة
واللوح اطار الماء

••

الفرشاة
يد ترتجف كجناح حمامة
تنثر من ريشها الماء
تمحو شكل الإطار
يصير قلبك رسمة من عدم

••

الطريق ليست واحدة
ألم تدرك بعد إنك تعبت ؟
النظر لشجرة الكستناء العملاقة
لن يمنحك السمو
ولن يغير مجريات مسار الشمس
مهما اشتد الغيم …

••

الشمس
لم تعقد قرانها بالقمر
ولا رسائل غرام بينهما
أوصلتها النجوم
الشمس بريئة من حملها
اسأل الضوء
من أطاح بالنيزك من الفلك

••

القمر خجول جدا
لو لم يكن كذلك
ما تحرشت به النجوم
وما تغنى به الشعراء
وأهدوه الظلال

••

الظلال مجسمات عجيبة
لا دخل للرب في خلقها
الظلال أرواح لا تموت
تحكي للّيل آهات الذات
ترقص له برأس عار من الحياء
تصنع من همومنا جدائل الكلام

•••

وتقول لليقين :
أنا الشك
وتقول للفرشاة :
أنا ذاتك
وللماء تقول :
كن ماهيتي …
وللطريق تتعهد :
مهما طلت
سأقسّم ظهرك ،
نصفين :
نصف أول للماء
ونصف ثاني للطين.

_______

لكنني ،
سأعقد ،
قران الشمس بالقمر
وأجعل ،
من النجوم والنيازك
جيشًا من الحور العين ..
وحرسًا من الوصيفات