في الحياة بقلم حسن قنطار / سوريا
الكلُّ هنا أنبياءُ
أوفي طريقهم الراكضة إلى
محاريب النبوّة
************************
الساسةُ، مثلاً ...
من أكابر الأنبياء
ولك أن تحدّث أنهم:
من أولي العزم المعتبرين
في كهنوت السياسة،
لا يعقدون دوائرهم إلّا على كراسيِّ العصمة،
وصحف التنزيل، وأقلامٍ لا تنطق عن الهوى.
فالغايةُ لديهم تبرّرُ لهم:
مواقعة الرذيلة
والولوج في بحار من الدماء؛
فقد قيل لنبيّ قبلهم: هيت لك، وكاد أنْ
وقد وكز نبيٌّ آخرُ قبلهم رجلاً فقتله
*******************
وأربابُ المال كذلك
في رتبةٍ عليّةٍ من مراتب النبوّة
لا يؤلون جهداً أن تتكاثر أرصدتهم حتى لو
أثقلتهم مضاجعةُ البنوك
أو مغازلةُ الأسواق
أو مغاصبةُ السلع.
**********************
الإعلاميون هنا
دروبهم معبّدةٌ،
مذلّلةٌ لهم إلى أسوار النبوّة
وأقلامُهم
تتصيّدُ خواطر أنبيائهم، وأنوارَ العارفين
وصحائفُهم ملأى
بلقمانياتٍ حكيمة، وشواردَ نجيبة
والكلُّ قد جاء من أقصى الحصافة يسعى.
**********************
والأدباءُ والشعراء والكتّاب والمبدعون
أكثرُهم من الصحابة المبشَّرين
وعلى أقدامٍ راسخةٍ من النبوّة
لا يتّبعهم الغاوون
وتتلقاهم أفئدةُ الناس راغبين
*************************
فقط، أنا ..
أبيحتْ عليّ لا ليَ
نزواتُ السياسيين
وحلّلتْ عليّ لا ليَ
مزاولةُ الدماء
وسيقتْ إلي وعليَّ
جهنّمُ وبئس المصير.
حسن قنطار
في الحياة بقلم حسن قنطار / سوريا
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
30 مايو
Rating:
ليست هناك تعليقات: