كلّما غرق العالم بقلم محمود طارقي تونس
كلّ قطعة خبز نأكلها
تنمو في خيالنا
وتصبح حقل قمح يطرد فزّاعات الجوع...
تنمو في خيالنا
وتصبح حقل قمح يطرد فزّاعات الجوع...
وكل سماء سرنا تحتها
وشيّعنا زرقتها إلى السّواد
كانت وطنا بحجم يوم...
وشيّعنا زرقتها إلى السّواد
كانت وطنا بحجم يوم...
وكل النّوافذ التي تُفتح في المساء
فيتوهّج نورها من بعيد كأنّه نداء
أدخلت الفرح إلى قلوب المشرّدين
وأنبتت في صدورهم جملة كطريق:
"سنصل إلى البيت"
فيتوهّج نورها من بعيد كأنّه نداء
أدخلت الفرح إلى قلوب المشرّدين
وأنبتت في صدورهم جملة كطريق:
"سنصل إلى البيت"
وكل ورقة نقديّة سقطت من جيب ثريّ
وكنستها الرّيح إلى حظّ فقير
كانت خبرا من اللّه...
وكنستها الرّيح إلى حظّ فقير
كانت خبرا من اللّه...
مثلما تحطّ الطّيور على الغصون اليابسة للغناء،
غنّينا...
غنّينا...
وكلّ أرض رقصنا فوقها
صارت تعلم مقاسات قبورنا
أكثر من مقاسات أحذيتنا المهترئة...
صارت تعلم مقاسات قبورنا
أكثر من مقاسات أحذيتنا المهترئة...
ومع ذلك،
كلّما غرق هذا العالم في الدّموع
كانت ابتساماتنا تطفو كالجثث
ولكن
لا أحد ينتشلها.
كلّما غرق هذا العالم في الدّموع
كانت ابتساماتنا تطفو كالجثث
ولكن
لا أحد ينتشلها.
كلّما غرق العالم بقلم محمود طارقي تونس
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
13 مايو
Rating:
ليست هناك تعليقات: