قصّة للنوم بقلم بد الرزاق الحاج مسعود تونس

حاولت مرّات كثيرة أن أقصّ على نفسي حكاية
لأنام
أبدأ الحكاية ...
فتقفز خاتمتها أمامي
وتنتهي
،
قصص ألف ليلة وليلة كلّها سلاطين وملوك ليس لهم من شغل غير الحكم والنساء
وأقصى درجات التشويق في قصص الثقافات جميعا
أن تتشرّد أميرة لأنها مفرطة الجمال
فيلتقيها بصدفة لا تخدم غير الملوك
أمير شجاع
ويتزوّجها
وتعود هي إلى مُلْكها سعيدة
وأنا لا أنام
،
حكاية يوسف والبئر تشعرني أني أسقط في بئر
أو
أحسّ بعضّة ذئب
وأنا أحمل في جسدي أثر عضّة كلب
كلّما رأيتها يضجّ رأسي بالنباح
فلا أنام
،
قصة أخيل تدغدغ قدمي العارية
فأضحك
ولا أنام
،
كلّ ليلة
أتجوّل بينها كلّها

صدفة
أتعثّر في قصّتي
.
.
وأنام.