أكاد بقلم عبد الرزاق الحاج مسعود تونس


لو لم أكن قرّرت أن لا أحزن
كنت حزنت
أكاد أضعف 
وأنحني
وأتأسّف
،
حين أصرّ عصفور نافذتي على صخب مبالغ
لأسابيع طويلة يبدأ سعادته مع عصفورته منذ الفجر
ويستمرّ في تنويع غنائه إلى ما بعد الشروق بكثير
فلا يكتفي بإيقاظي 
بل يمنعني من التركيز على أي فكرة
سواه
اكتفيت أياما بفتح النافذة بهدوء لأبعده
ثم اعتاد على هدوئي فلم يعد يعبأ بي
حينها
أقدمت على الخطوة التي تكاد تحزنني الآن
:
خرجت إليه
غطّيت حديد النافذة كلّه بمنشفة الحمّام الداكنة
فلم يحطّ ذاك الصباح
ولم يزعجني.
من الغد
نسيت أن أضع المنشفة مرّة أخرى 
لأحجز مكان احتفاله المعتاد
لكنه 
ورغم خلوّ نافذته
لم يعد
،،،
منذ أسبوع 
وأنا أكاد أحزن.
أكاد بقلم عبد الرزاق الحاج مسعود تونس Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 10 مايو Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.