ارسم نهديك رمانتين بقلم تامر الهلالي مصر

ارسم نهديك
رمانتين
على شجر الليمون العاري الحزين
كي ألتف على لغة الأقدار
ربما يعجبها الأمر
فيعود الليمون
حاملاً بذور الرمان في يديه
ليزرعها في الجوار

أمتص بشفتيك احتمالات المطر
من الغيمات التي جف ضرعها
كانت قد قررت الهجرة
ربما تغير رأيها
و تستمر في غزل بعض الظل
فالشمس حارقة هنا
في وطن يطرد غيمه

أحتضنك
نفرد ذراعينا جناحين
لتلتقط السنونوات التي صلبها الصقيع
ربما يعود إليها الدفء
ربما تستعيد ذاكرة الغناء

نفرد جسدينا
نحولهما لجسر صغير
يعبر عليه أطفال صامتون
خائفون من أبابيل البارود
إلى أعشاش أكثر أمناً

نكتب معاً بلغة ياسمين في صدرك
لا يذبل ولا يصفر
قصائد
تنقذ المعاجم من الاهتراء
و سطوة الغبار
و نفك من يديها الدامية
أصفاد الكهنة