شبابي، هو فرصتي الوحيدة لأهرم بقلم محمود طارقي تونس
شبابي، هو فرصتي الوحيدة لأهرم ببطء...
فهكذا أنا،
أحبّ أن أطوّع كلّ شيء إلى النّهاية
وأمرّ معه
كما تمرّ الأيّام من أمام عتبة عجوز، فتهرم أكثر...
أحبّ أن أطوّع كلّ شيء إلى النّهاية
وأمرّ معه
كما تمرّ الأيّام من أمام عتبة عجوز، فتهرم أكثر...
وأحبّ أن أنتظر القيامة وأنا أغرس الأشجار،
وفي كلّ مرّة أجدها تثمر حياة أخرى...
وفي كلّ مرّة أجدها تثمر حياة أخرى...
وأحبّ أن ألقي الحجارة في الماء،
ولن أسمّي طريقتها الوحيدة في السّباحة غرقا...
ولن أسمّي طريقتها الوحيدة في السّباحة غرقا...
وأحبّ أن أسير وسط النّاس بقميص ممزّق
ولن أحتاج شيئا
سوى الإبرة والخيط،
لأخيط ضحكاتهم...
ولن أحتاج شيئا
سوى الإبرة والخيط،
لأخيط ضحكاتهم...
وأحبّ أن أجلس في الصّفّ الأمامي في حفلات الصّيف
لأشاهد العرق يسيل على جسد راقصة جميلة
كأنّها ورقة خضراء تستيقظ فجرا وسط النّدى،
ثم أتخيّل موتها
عندما تُدفن
فتنتفخ جثّتها
وتنفجر وسط عطش الأرض
حتى تبقى طبقة الجلد الرّقيقة كلحاف فوق عظامها...
لأشاهد العرق يسيل على جسد راقصة جميلة
كأنّها ورقة خضراء تستيقظ فجرا وسط النّدى،
ثم أتخيّل موتها
عندما تُدفن
فتنتفخ جثّتها
وتنفجر وسط عطش الأرض
حتى تبقى طبقة الجلد الرّقيقة كلحاف فوق عظامها...
"أن أحبّ الحياة، فهذا يعني أن أحب شيئا أكرهه"
و مع ذلك لا أحبّ طريقة هذا العالم في معاملة الجوعى،
ففي كلّ مرّة يقدّمون لهم الملاعق
وينسون الطّعام...
ففي كلّ مرّة يقدّمون لهم الملاعق
وينسون الطّعام...
ولا أحبّ أن أتحدّث عن الحرب قبل وقوعها،
لأنّي تعلّمت كيف أنعم بالسّلام إلى آخر لحظة...
لأنّي تعلّمت كيف أنعم بالسّلام إلى آخر لحظة...
ولا أحبّ وجوه الجنود العابسة،
لأنّهم الأكثر استعدادا للرّقص
لو عدّلنا في أحذيتهم العسكريّة قليلا
بإضافة قطعتين معدنيّتين أسفل الحذاء من الأمام والكعب
من أجل رقصة "الكلاكيت"
لأنّهم الأكثر استعدادا للرّقص
لو عدّلنا في أحذيتهم العسكريّة قليلا
بإضافة قطعتين معدنيّتين أسفل الحذاء من الأمام والكعب
من أجل رقصة "الكلاكيت"
ولا أحبّ أن أشكّ
فالشّكّ يُفسد اليقين
وأنا صاحب يقين
بأنّ شبابي هو فرصتي الوحيدة لأهرم بسلام.
فالشّكّ يُفسد اليقين
وأنا صاحب يقين
بأنّ شبابي هو فرصتي الوحيدة لأهرم بسلام.
شبابي، هو فرصتي الوحيدة لأهرم بقلم محمود طارقي تونس
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
09 مايو
Rating:
ليست هناك تعليقات: