كما لو أن النوتة سقطت سهوًا...ريتا الحكيم / سوريا



/كما لو أن النوتة سقطت سهوًا/

كلما أغلقتُ السلَّمَ الموسيقيَّ بمفتاحِ الصُّول
تتبعثرُ النُّوتاتُ على وجهي
لأصبحَ بين يديِّ شوبان وموزارت
لحنًا عصيًّا
تحولتُ إلى بجعةٍ راقصةٍ في بحيرةِ شايكوفسكي
لم يُعرني انتباهَهُ
بل أرسلَ مقصَّ الرَّقيبِ ليقصَّ جناحيَّ
نشَّزَ العازفونَ، والجمهورُ بدأ يتململُ
تعثَّرتُ دون أجنحتي، وارتكبتُ خطًأ فادحًا
لأنَّني حذفتُ ال ري، وال دو نكايةً بالمؤلفِ
لكنَّني تركتُ له ال فا، وال مي
طريحتَينِ أرضًا تستنجدانِ بهِ
عندما تسلَّقتُ ال سي بيمول بمشقَّةِ عاشقةٍ
اعترضَني المايسترو،
وأمعنَ في عزفهِ على قلبي
الذي تركتهُ مُواربًا ليلةَ أمس.

*من المجموعة المعنونة بنفس عنوان النص*

#ريتا_الحكيم
كما لو أن النوتة سقطت سهوًا...ريتا الحكيم / سوريا Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 17 يونيو Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.