عتابٌ أخـير بقلم محمد باقر الحسن / العراق
إليه.. وهو يقترفُ أختطافَ البسمةِ منّا في عيد الآباء..
آتٍ إليكَ وبي فرطٌ من التَعَبِ
أحتاجُني طفلكَ الغافي على لُعبي
أحتاجُ كفَّكَ مُمتدًّا على أُفقي
إنْ مَسَّني بَلَلٌ أو خانَني زَغَبي
قد حاطَ بي كدرٌ يصفو على كدرٍ
عُذرا إليكَ إذا ما أمطرتْ سُحُبي
البردُ يجرحُني للآنَ يا أبتي
إن كنتَ تسمعُ ما يندى بهِ عَتَبي
لم تدّخر لابنكَ المكدودِ مدفئًة
إذ بعتَها يومَ نِمنا في فمِ السَغَبِ
لاخضرَ يَبني على ما لمَّ بي جُدُرًا
عَيني مُسَهّدةٌ يامنجمَ الذهَبِ
جلستُ تحتَ جَناحِ اللّيلِ منتظرًا
منكَ ابتسامةَ نجمٍ أو سنا شُهُبِ
وحدي هزَزتُ بجذعِ الوصلِ مرتجيًا
فاسَّاقطتْ ذكرياتٌ دونما رطبِ
حانتْ صلاةٌ فمالي لم أجدكَ ولم
ألفِ المناكبَ إذ يحلو لها شَغَبي
مازِالَ بي خوفُ طفلٍ يغتدي قَلِقًا
إنْ جئتُ مأدبةً وَحدي كأيِّ صَبي
لي منكَ كلّ زوايا البيتِ تندبُني
في كلِّ ركُنٍ نَمَا بوحٌ بصوتِ أبي
الآنَ كلُّ قُرى الأفراحِ فيَّ غَوتْ
أَرشد خُطاي الى ضوءٍ بِكفِّ نَبي
٤ تشرين الثاني ٢٠١٨
عتابٌ أخـير بقلم محمد باقر الحسن / العراق
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
17 يونيو
Rating:
ليست هناك تعليقات: