يَوْمَ أُلَمْلِمُ شَتِيتَ أجزائي بقلم محمد خلاد المغرب
فِي اللَّيْل يدخل شُعاع
من شقوق الحيطان
إلى الزنازين المظلمة
أخرج من قَبْوي المُحصَّن بالأشواك
أمشي متعثراً في الحجر
يَمْحَقني البحثُ عنك
فأموتُ كل لحظة
لا كما أشتهي أن أموت
من شقوق الحيطان
إلى الزنازين المظلمة
أخرج من قَبْوي المُحصَّن بالأشواك
أمشي متعثراً في الحجر
يَمْحَقني البحثُ عنك
فأموتُ كل لحظة
لا كما أشتهي أن أموت
الطريقُ إليكَ يا أنَا الآخر
ملِيءٌ بالمطَبَّات
وحبَّاتُ البَرَد الثقيلة
لا تتوقّف عن السقوط كالحَجَر
أقف عند المنعطف
يتملَّكُني شعورٌ بالفَزَع
ولا أعلم أين أمضي
ففي كل اتجاه
إعصار متوحش يفترس كل شيء
ملِيءٌ بالمطَبَّات
وحبَّاتُ البَرَد الثقيلة
لا تتوقّف عن السقوط كالحَجَر
أقف عند المنعطف
يتملَّكُني شعورٌ بالفَزَع
ولا أعلم أين أمضي
ففي كل اتجاه
إعصار متوحش يفترس كل شيء
أشعر كَمَنْ لم أعشْ يوماً
لَحظاتٍ مُورِقةً انْسَلَّتْ غَصْبًا عَنِّي ذات ربيع
ووجهِي تَشظَّى بالرياح
لكنني لم أيأسْ
مازلتُ أنتظر عوْدَةَ ذلك البعْضَ مِنِّي
لِأعبُر الأخدود الذي بداخلي
لَحظاتٍ مُورِقةً انْسَلَّتْ غَصْبًا عَنِّي ذات ربيع
ووجهِي تَشظَّى بالرياح
لكنني لم أيأسْ
مازلتُ أنتظر عوْدَةَ ذلك البعْضَ مِنِّي
لِأعبُر الأخدود الذي بداخلي
من سوء حَظِّي
أني وُلدتُ مرّتَيْن
كبرتُ ولم أعثرْ عَلى المولود الأول
ربما قضَيْنا عمرنا القصير
يبحث كِلانا عن توْأمِه
يصعد هو إلى قمة التَلَّةِ الجَرداء
يَخُضُّ غيمةً لتُمطر في الحقول العطشى
وأنزل أنا إلى السفح
حيث البحيرة الصغيرة
تُغريني بالسباحة
وملْءِ جِرار الصَّبايا بالماء
أني وُلدتُ مرّتَيْن
كبرتُ ولم أعثرْ عَلى المولود الأول
ربما قضَيْنا عمرنا القصير
يبحث كِلانا عن توْأمِه
يصعد هو إلى قمة التَلَّةِ الجَرداء
يَخُضُّ غيمةً لتُمطر في الحقول العطشى
وأنزل أنا إلى السفح
حيث البحيرة الصغيرة
تُغريني بالسباحة
وملْءِ جِرار الصَّبايا بالماء
يتعقَّبُني مساءُ الزمن
وقبل أنْ تُخيِّم العَتَمَة
أُلَمْلِمْ شَتِيتَ أجزائِي
فَأَرَاهُ طائراً يختفي في المدى
ثم يعود ويحُطُّ على جَفْني
فيما أقوم بدور المُهرج
في دارٍ للعجزة
أسلٍّيهم وأقتُل وقتَهمُ البطيء
فليْستْ لهُم في وحْدتِهم
بُحَيْرةٌ يستحمِّون فيها
ولاشُعاع يُضِيء طريقَهم
إلى هَدْأَةِ الموت
وقبل أنْ تُخيِّم العَتَمَة
أُلَمْلِمْ شَتِيتَ أجزائِي
فَأَرَاهُ طائراً يختفي في المدى
ثم يعود ويحُطُّ على جَفْني
فيما أقوم بدور المُهرج
في دارٍ للعجزة
أسلٍّيهم وأقتُل وقتَهمُ البطيء
فليْستْ لهُم في وحْدتِهم
بُحَيْرةٌ يستحمِّون فيها
ولاشُعاع يُضِيء طريقَهم
إلى هَدْأَةِ الموت
يَوْمَ أُلَمْلِمُ شَتِيتَ أجزائي بقلم محمد خلاد المغرب
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
07 يونيو
Rating:
ليست هناك تعليقات: