انكار آخر بقلم صفية العايش ليبيا
تسألني حين أستيقظ :
كم مرة قبلت صورتي؟
أجيبك : ولا ربع مرة
كم مرة قبلت صورتي؟
أجيبك : ولا ربع مرة
وأذهب إلى عملي
كأي كائن يعيش هنا
لا تهمني سياسة الدولة
أو الحرب الطاحنة على بعد أمتار
أفكر فقط كيف أجمع مالا
بتعب أقل
كأي كائن يعيش هنا
لا تهمني سياسة الدولة
أو الحرب الطاحنة على بعد أمتار
أفكر فقط كيف أجمع مالا
بتعب أقل
وتسألني في الظهيرة، مجددا
كم مرة قبلت صورتي؟
أجيبك: ولا ربع مرة
وأذهب إلى جدتي،
أشاهد صورة لي في ألبوم الصور القديمة
وأفكر أن أعلقها في بيتنا ذات يوم
كم مرة قبلت صورتي؟
أجيبك: ولا ربع مرة
وأذهب إلى جدتي،
أشاهد صورة لي في ألبوم الصور القديمة
وأفكر أن أعلقها في بيتنا ذات يوم
وفي المساء تسألني مجددا بإلحاح أكثر
كم مرة قبلت صورتي ؟
أجيبك : ولا ربع مرة
وأستلقي هناك على العشب
أستنشق هواء غير ملوث بأنفاسك
أو رائحة عطرك
كم مرة قبلت صورتي ؟
أجيبك : ولا ربع مرة
وأستلقي هناك على العشب
أستنشق هواء غير ملوث بأنفاسك
أو رائحة عطرك
وتسألني مرة أخرى إن كنت قبلت صورتك
أجيبك: ولا ربع مرة
وأستلقي هناك بجانبك
أقبلك كثيرا
لكنك تعجز عن العد
وتسألني حين تستيقظ
" كم مرة قبلتني ليلة أمس "
وأجيبك مجددا :
ولا ربع مرة !
أجيبك: ولا ربع مرة
وأستلقي هناك بجانبك
أقبلك كثيرا
لكنك تعجز عن العد
وتسألني حين تستيقظ
" كم مرة قبلتني ليلة أمس "
وأجيبك مجددا :
ولا ربع مرة !
انكار آخر بقلم صفية العايش ليبيا
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
26 يوليو
Rating:

ليست هناك تعليقات: