سيدة غريبة بقلم فوزية أوزدمير سوريا

بسبب كلّ هذا الرّمل الذي يجمعنا 
كلّ هذا يجعل منّي سيدة غريبة 
النبتة المسكيّة ..
بل الطفلة القادمة من فضاءات الحكاية
ربّما .. !
لكن تجعلني الفراشات متمرّدة دون اِدعاء التمرّد
في عين المحروم من ملامسة الحياء
ينبض جسدها الضئيل كائناً بشرياً
يتمتع بكلّ حقوقه
فوق حقول الشهوة الأولى
في اجتراح الانتشاء..
وتنفس هواء اللّذة الطلق
ملاكاً انقطع بكلّ مخيلته إلى رفض التاريخ المُعطى للجسد
وها هو يتجلى بين شرشف الكلام
بين أروقة الظلام
صوراً شرسة ترتقي ذروة الرهزِة الصادمة لخارطة الصمت
وأنا مُضطجعة فوق فراشي
أرى وجهك معكوساً في الجدار
تنوح الشمعة على جسدك البلا ظلّ
الذي يبثّ الرعب في جسدي
تتابع أطرافي العارية حركة رهزِك المسعور والإيقاعي
على إيقاع نفسك قي رقصة الفلامنكو الحالمة
حمّى قبلاتك المنفرّة
وتقطيبات وجهك ، تفتح أذني وتدعََ هيجانَك يلجمها
أفرّ صوب النور ذي الأصوات اللجوجة
الذي هو جحيمي
أبلع أفكاري وأندسّ تحت الأغطية
وعندما يتمّ تطهيري
اصلبني يا يهوذا
سيكون الفراش مجلبباً بالدموع
وبأنفاسي المحمومة
حين تفرّ منّي كلّ ملاءات الآسرة
مؤلمةٌ أنا في عين الموتى
أرى رمادي يتراقص مُنتصباً فوق قبري
يضغط على عنقي
يتلكأ بين فخذي
ويذوب سيولاً حجرية
إلّا الفراش المثبّت بعَرقي الكذوب
وأنا التي تتحسّب بلا غطاء بلا أمل
الغَصّة .. !!!!!!!