الوداع الاخير بقلم مايا درويش سوريا



حين ودّعتُ الضّفاف
بكيتُ كلّ نخلة
حتى ذرفتُ الفرات دمعاً
وطني الذي 
بقي تحت الأنقاض 
مات وحيداً
كانت خيبتي أثقل
من أن أحملها في حقيبة
وحُلمي الذي ارتديته سترة نجاة
كان أكبر من مقاسي
لم أكن أعلم بأني سأغرق
في متاهات الفقد
دون أن يلتفت أحد لموتي
حتى قوارب النجاة
تآمرت علي
وليس لتلك الشواطئ
المجهولة لدي من بديل
كان غرقي مريعاً
أنا التي لطالما
سبحت في فضاءات الحريّة
الوداع الاخير بقلم مايا درويش سوريا Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 29 يوليو Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.