رؤى تناوشني فأناوش هذا الخراب بقلم عبد الرحيم ناصف المغرب
( رؤيا الغريب)
ليس كمثله شيء
لا اسم يحمله
لا سلالة تدعيه
لا وطن ...يناسب غربته.
الحذاء ..ذاك الذي يحتل وجه الحلم.
القلب..ما تبقى .
أي خراب هذا الذي سأزرعه في هذه الرؤيا ؟
....................................
( رؤيا لقيط)
لم يكن بدءا.نهاية لن يكون
هذا السيناريو
أن يصرخ حجر بارد
أن تحتل نتوءاته أعضاء كاملة.
أن يحتل وجه برودته ..و لا يبتسم.
لم يكن بدءا... نهاية لن يكون
هذا السيناريو.
.أن تزهر في العدم....صرخة.
ما العدم يا رفيقة ؟
...............................
( رؤيا الغائب)
فارغ من كل شيء..
من الوقت /من نقيضه..من الوطن/من وهمه..من الحلم/من كوابيسه..
فارغ من الغياب..من الحضور..
..يدعي أن أغنيات قديمة ،و أخرى - لم ينقشها على جلده بعد - تحمل ضياعه.
يدعي فراغا لا يعترف بغيابه..
فارغ من الغياب....هذا الغائب ..
كيف تحمل أغنيات قديمة ،ضياعا فارغا كهذا؟..
............................
( رؤيا العاشق)
فيضه ذاك...أو فناؤه..
أن ينهل من نهدين وافري البراكين...
أن تعمده قبلة أخف من الماء...
أن تأخذه شفتاه الى شفتيها.
فيضه ذاك ..أو فناؤه :
...رأيت أني هوهو ...وهي هي .رأيت اني هو و هي..
و رأيت البوابات القديمة ،منازل الشعر ،ألق الألوان ،انتحار المعنى،ولادة المعنى...رأيت نهاية الماء و بداية النار..
..رأيتني انا هو هو،رأيتها هي هي ،رأيتنا هي هو ..
رأيتنا..رأيت عواء الذئبة ،كيف تفجر من اللبن
رأيتنا..رأيت ركض حوافرنا - كنا حللنا في صهيلنا- و قد تزلزلت صحرائي ،..و تأوهت وديان جنتها...
رأيتني....و سقطت مغشيا ...علينا.
رؤى تناوشني فأناوش هذا الخراب بقلم عبد الرحيم ناصف المغرب
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
22 يوليو
Rating:

ليست هناك تعليقات: