المنهج التفكيكي في قراءة جسدي و نصوصي بقلم حسن الخندوقي المغرب


أراقب مفاصلي
عند المشي في وضع الإستواء
أو الهبوط أو الصعود أو الجلوس أو الإنحناء
أو الإتكاء أو التمدد أو القرفصاء
فأسمع طقطقة
هي النذير بعكازين
أو كرسي متحرك .
بين الرأس و الكتفين
رقبة عزلاء من طوق يديك
أعياها الإلتفات
نحو نسمات صداك .
يدايَ يعتريهما التفكك
في المرفق و الرسغ
لأنهما لا تطوقان بهاك .
رِجلاي يصيبهما الرعاش
عند الركبتين و الكعبين
لأنهما لا تخطوان في اتجاه رضاك .
الجِذع منفك عن الأطراف
كأنني ( بينوكيو ) لعبة خشبية
تحركها خيوط المأساة
لخلق الملهاة
في نفوس المتفرجين و القراء
إلا أنني ألحمها
بغِراء لقياك
آآآهٍ ، كل أجزائي مفككة
تنادي : متى نلقاك ؟
جَفْناي مفككان
لا يعانق العُلويُّ السفليَّ
حتى يغشى بؤبؤَ العين سناك .
و القلب ها هنا خفّاق
في الفراغ
ولكنّ حياتَه مستلقيةٌ
ترجو الإمتلاء
بين جنبيك هناك .
مُفَكَّكُ أنا
جسدي دواليبٌ صَدِئَتْ
كلما تحركتُ نحوك
أقعدني الألم المُطَقْطِقُ
سمفونيةَ العجز الأبديِّ
و كل قطع الغيار لديك
فاحفظيها جيدا
كي تغيري صدئي
بالنُّضار حين أراك .
جسدي مفكك
و هذا النص كذلك
أيها النقاد
إليكم أكمل نموذج للتفكك
تطبقون عليه
منهجكم التفكيكيَّ البائس العتيد
أو البنيويَّ التعيس التليد .
و اتركوني ها هنا أنادي
بل أستصرخ : أَيَّانَ الفكاك ؟
المنهج التفكيكي في قراءة جسدي و نصوصي بقلم حسن الخندوقي المغرب Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 19 أغسطس Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.