صرّة مهاجر بقلم سلوى محسن مصر
لا يمحو الدواءُ مشاعرَ الألم
لكنه يعطلُ الإحساس بالفجيعة.
أنشغل بنقر بيوت الذاكرة
في الفصّ الصدغيّ من قشرة المخ.
في الأجسام الحلميّة،
و في المهاد والجهاز الطرفي
أبحثُ عن كتف سقط مني
لا أذكر أين!
*
أواصل شحذ المخ
بتوصية أطباء الذاكرة الطويلة
تلعبُ القطط بنظارتي ذات العين الواحدة
والذراع المكسورة
يتعرى جسدي وأنا أجر الحوائط
وأحني الستائر على النوافذ
لأحلمَ
و أجد سببًا وجيهًا للموت
*
لماذا تشحذ الذاكرة من العقل
وليس من رِجل تبحث في الغابة عن ظلٍ
من خصر يُنبت الزهر،
من كتف يحمل الباكين كل يوم،
من فم يشرب الزلال بثبات وبطء،
لتندية العظام والبهجة
من جلد مغمور منذ قرن في بئر
لا يمتص الماء كيلا ينفجر
فيجف..
*
أحمل جسدي كصرة المهاجر
لايدري أين تحط به،
اشربُ النهرَ كيلا تجف ذاكرتي
ولا أعرفُ متى أصطاد السمكة!
أنشغل بنقر بيوت الذاكرة
في الفصّ الصدغيّ من قشرة المخ.
في الأجسام الحلميّة،
و في المهاد والجهاز الطرفي
أبحثُ عن كتف سقط مني
لا أذكر أين!
*
أواصل شحذ المخ
بتوصية أطباء الذاكرة الطويلة
تلعبُ القطط بنظارتي ذات العين الواحدة
والذراع المكسورة
يتعرى جسدي وأنا أجر الحوائط
وأحني الستائر على النوافذ
لأحلمَ
و أجد سببًا وجيهًا للموت
*
لماذا تشحذ الذاكرة من العقل
وليس من رِجل تبحث في الغابة عن ظلٍ
من خصر يُنبت الزهر،
من كتف يحمل الباكين كل يوم،
من فم يشرب الزلال بثبات وبطء،
لتندية العظام والبهجة
من جلد مغمور منذ قرن في بئر
لا يمتص الماء كيلا ينفجر
فيجف..
*
أحمل جسدي كصرة المهاجر
لايدري أين تحط به،
اشربُ النهرَ كيلا تجف ذاكرتي
ولا أعرفُ متى أصطاد السمكة!
صرّة مهاجر بقلم سلوى محسن مصر
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
02 أغسطس
Rating:
هيثم ..كل اشلكر لهذه النافذة الر ائعة تتلقى محاولاتنا بحب ومودة.. كل الشكر لك
ردحذف