ليس لي ما أقدمه لهذا العالم بقلم صابر محمد تونس



ليس لي ما أقدمه لهذا العالم
لينشغل بي و لو قليلا
أنا عجوز ثلاثيني
أصغر من النهار بغراب
و أكبر من الليل بأسراب
و التي بينهما شيخوختي تمشي
و جسدي الطريق
و المدينة التي تعرفينها عني انتهت
و نكس في خرابها القلب
فهات اذن من حكايا عينيك صدفة نلتقي فيها من جديد
اقترحي شارعا ينتهي بأطفال يودعوننا رميا بالسكاكر
اقترحي رصيفا نطمئن اليه ، لا يفشي بوح خطواتنا الى الشجرة
اقترحي شجرة تجوع لكلينا في الدقيقة ساعة
اقترحي شرطيا ، من الضروري ان يقف شرطيا بين قبلاتنا ينظم حركتها
لديك من أيام الله ، الأحد و الاثنين و ...
لتكن الجمعة موعدنا ، حين أقول لك ،: أحبك
تردد في المساجد : الله أكبر
اقترحي كتاب طبخ يعلمنا كيف نعد أحلامنا و لا نحرقها
اقترحي أحلاما بألوان فساتينك
أنا أحب الأزرق
هات بحرا اذن ليكون لنا الصدفة
اقترحي " أحبك " عميقة ، أعمق من البحر
كي أحبك أكثر
هاتها الآن ،
سأجعلها لهذا النص عنوان :
" أحبك أكثر "
أما أنا
فليس لي ما اقدمه لهذا العالم
لينشغل بي و لو قليلا
سوى " أحبك أكثر "
ليس لي ما أقدمه لهذا العالم بقلم صابر محمد تونس Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 21 أغسطس Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.