محمد ڨينيا بقلم محمد حمدي تونس


سنوات مرت
القرية لم تعد القرية
نبتَ " البُكّ "
على حواشي شوارعها الضيقة
انحنى عمود الكهرباء
الذي كان على ضفاف قلتة الحنش
أُغلق حانوت "بو ركنة"
مات نوّارة السكيرين.. فيها
اختفت علجية
قالوا : ماتت منتحرة بالجافال ..!
من أجل رجل من قرية في الشمال
والله اعلم
غابت أم الزين
تلك التي كانت تداوي النساء
بعود وقطنة
واختفى الشيخ كوّال
و أختفت معه كتب الشفاء ..والبركة
لكن شبه شاعر
وشبه منحرف
أعرفه "محمد ڨينيا "
ظل كما كان
يدخن أزذل انواع الدخان
يشرب بوخا مغشوشة
وكل ليلة
يجمع أعواد القصب
والطين والُّطفال
يكتب منهم قصة حب
لامرأة ...
وحقل أخضر.....
ثم يقول كلاما لا يقال
وينام
محمد ڨينيا بقلم محمد حمدي تونس Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 24 سبتمبر Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.