أنا أليق بي ....بقلم سلوى إسماعيل/ سوريا
انا أليق بي
أنا كل مشاوير العشاق تحت الشرفات
أنا الحصى
و الزجاج الذي ينتظر تحطمه بلهفة
أنا تلك الليالي الباردة على شرفات الحلم
نزق أنامل انتظار ، تنحت جدار الذاكرة منارة
لتهتدي السفن التائهة ، بين الشك واليقين
رغم ضجيج أجنحة النوارس
أنا تلك الحكاية ، التي داعبت عيون الأطفال
لتدخل الفرحة إلى قلوب غضة
و ترسم على أكفهم ، قطعة حلوى ذات حلم
أنا تلك الفراشة التي عشقت النار
تطوف بها رغم يقينها بأن هذا انتحار
و أنها ستحترق
أنا قصيدة حب عمودية
في زمن النثر رغبة فقط
ّ بأناملك كي تغوص
باحثة عن صدرها و عجزها و قفلتها المدهشة
وقتما تغرق في بحرها الوافر
أنا مقطوعة حزينة على ناي
نسيتها أصابع ثملة
في غابة الوحشة
وحدها الريح تصفر
يرددان معاً لحناً كوردياً حزيناً
عن المرأة المغادرة
مع شباك الصيد تبحث عن سمكة تقول الأسطورة
أن في بطنها خاتم ماسي لعل قدرها يتغير.
أنا أليق بي ....بقلم سلوى إسماعيل/ سوريا
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
24 سبتمبر
Rating:
ليست هناك تعليقات: