خذي عينيّ ايتها الحياة ....بقلم الخطاب الزيدي / اليمن


خذي عينيّ ايتها الحياة
وأتيني بعينين أخرى
لا ترى أدخنة الحرب
الصاعدة بأرواح الآلاف
من الأبرياء،
خذي حبي هذا
وأتيني بحب آخر
لا يحب الدم والقتل،
تاهت روحي في كل شيء
وقدراتي العظيمة انكمشت
تحت مسمى الضياع،
ألاحظني رويداً رويداً
أبتعد مدىً عن كتابة الشعر
كأن شيفرات تحدق بي
وتحذرني من معانقة الإرتقاء
فيتوارى عني كل شيء جميل،
أشعر وكأني أشبه بحيوانٍ
مفترسٍ في السهول العُشبية
تكسرت أنيابه الضخمة
إثر محاولة لعضّ النجاح
من مرقد القدر العلوي
وبات في منعزلٍ عن الحياة
البرية واصطياد الفرائس،
كم أتوق للذهاب بعيداً
كأن اتخطى السفوح الإفريقية
وأبعد كثيراً من البراري
الكندية وأحلّق فوق سماء
تنزانيا أو سماء لوس أنجلوس،
لذا خذي حيواني الآدمي ايتها الحياة
وأخبري قاطنيّ سيرينغيتي
أن الوحوش المفترسة
لا تعيش في عريم الجبال
أو في مناف الأدغال فحسب،
إنما توجد سفّاحة العتمة
داخل المُدن المكتضة بالسكان
تصطاد البشر ليلاً.

خطّاب 🌹
خذي عينيّ ايتها الحياة ....بقلم الخطاب الزيدي / اليمن Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 22 أكتوبر Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.