أنتِ في الجانب الاخر من الماء .....أحمد الفلاحي / اليمن


أنتِ في الجانب الاخر من الماء 
تواصلين السباحة والمساج باستمرار
وانا هنا انظر إليك والى سجائر الكنت بين أصابعك
أفتش عنك في البحر 
ولم أجدك
 تهربُين مني كثيرا
وأنا أناغي طيفك ولا أنام.

: "يدي أمدها الى الموج وأصافحك من بعيد،
حنجرتي تتذكر قُبلتك الوحيدة عبر الواتساب
  وكل الاضواء المنعكسة من البحر على شرفتي تقاسمني الدخان
حتى تلك الهمسات لأشجار الحديقة
هي رسائلي أبعثها إليكَ بالريح.
أنتَ الآنَ امام حاسوبك،
 تشاركني فيلما يروي قصة ماري انطوانيت
وتبعثُ بالحطابين الى مخيم اللاجئين.
أمازلت تدخن الغليون؟
لطالما تمنيتَ أن ننفث دخان نشوتنا معا
ونحنُ نرصد الدببة تحتَ الكنبةِ
ونشاهد ناشيونال جيوغرافيك...
نتذكرُ حرائق الصنوبر .
بالتأكيدِ لم تعد تتذكر،
لقد نسيتَ كل حكايانا القديمة
ونسيت ايضا 
 حلمك في دمي
أباغته كل ليلة
وأنام.

صباحا... سأوقظك برسالة غبية
صورة وصلتني من احد الجروبات
أو ربما من صديقة افتراضية
- هي أيضا مدمنة سيلفي-
ستصحو وتلعن النكتة في الصورة
ورغم ذلك ستقول: صباحك ورد.

أنا هنا في مقبرة بشرفات كبيرة
وجهاز تكيف  يعمل حتى في الشتاء
الخروجُ للتدخينِ في الحديقة
يجعلني
أرغب ان أحطم سيارة الBMW
او أعرضها للبيع مع ديوانك الذي لم يصلني بعد.
ثم أمشي بقدمين حافيتين الى البحر
واخرج اليك."
أنتِ في الجانب الاخر من الماء .....أحمد الفلاحي / اليمن Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 04 أكتوبر Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.