يَمشي وظِلُّ فُؤادهِ في وادي ....بقلم محمد حمودة / فلسطين
يَمشي وظِلُّ فُؤادهِ في وادي
وَهْوَ المُصابُ بنزلةِ الإبعادِ
..
راضٍ إذا أكَلَ الغيابُ حنينهُ
ويَقُولُ إنّ الدّمعَ بعضُ حيادِ
..
راضٍ بحسْرتهِ على أنفاسِهِ
وتُقلّبُ الأنفاسُ كلْمةَ (عادي)
..
ويقُولُ عادي دُنيتي لملمتُها
من غُصَّةٍ صُنّاعها أجدادي
..
لو أنَّهُم فَضُّوا غشاء سِلاحهمْ
بالتّينِ والزّيتونِ والأوتادِ
..
لَمَ قد تعثَّرَ ظِلُّ يافا هكذا
في قبضةِ الأشرارِ والأوغادِ
..
ما كُنتُ يا يافا لأبكي دمعَتيْ
في أرضِ غزَّةَ، لو رأيتِ عِنادي
..
أهلُونَ غزّةَ عُمرهمْ زيتونة
وقذيفة بشهادةِ الميلادِ
..
وحياتهمْ ليستْ تهمُّ بطولها
أو قُصرها إنّ الحُروبَ تُنادي
..
قبرٌ هُنا وتَرونهُ مُتقلِّصا
من شِدَّةِ الأمواتِ هاكَ أيادي
..
ولكُلّ فردٍ منهمُ اسْمٌ يُورّثُ
كالشّهيدِ، لمعشَرِ الأحفادِ
..
يافاا أناا لم أنسَ خدّكِ مرّةً
لم أنسَ طعمًا ذُقتهُ بمُرادي
..
لكنّما قلبي الْتَوَى، كيفَ المذاقُ
حقيقةً دونَ التمنّي زادي
..
فقطِ اعْلمي أنّي احْترقتُ بلهفتي
وقصيدتي هذي أسىً بودادي .
يَمشي وظِلُّ فُؤادهِ في وادي ....بقلم محمد حمودة / فلسطين
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
04 أكتوبر
Rating:
ليست هناك تعليقات: