إنها السيجارة العاشرة إلا ربعا ......بقلم سلوى إسماعيل / سوريا
إنها السيجارة العاشرة إلا ربع
بعد منتصف المزاج
لا الحياة حياة و لا الأصدقاء أصدقاء
كل شيء لاشيء
صفعة غبار على وجه شجرة
حتى الاشجار تشعر بألم الخيبة
و الثقة المفرطة بأن السماء عاقر لاتنجب المطر
و حتى المطر تخدعه الأخاديد المحاطة بعيون الأرض
تظن إنها أثر محراث الدمع والقهر
و لكنها تجاعيد ابتسامة مختبئة خلف قناع
أقنعة تتكاثر كالبكتريا
حتى غدا جلد الوجه قناع
الحرباء تتقن فن المراوغة و الاختباء
لكل موقف لون
أمهر الفنانين يجهلون خلطتها السرية
لذلك تبقى لوحاتهم أكثر صفاء
يارب السموات
هل سقطنا في كل اختباراتك
ألم نكن من الصالحين بنظرك حتى بلعنا كل هذه الترهات
أليس هناك تعديل على خطتك ، كما يفعل زعماؤنا
يبدلّون قوانين اللعبة كما مصلحتهم تشاء
يارب السموات غلبنا النرد،في كل لعبة نخسر جزء
حتى غدونا اشلاء
أي جحيم آخر سيلملم اشلاءنا ساعة الحساب
حتى نوارسنا الوديعة،نتخيلها طيور ابابيل تضربنا بحجارتها لم تعد تميّز بين ظالم و مظلوم
أعدها يارب الى القفص
حتى يقوى بصرها ،و تتقن فن الرماية
و لاتختلط عليها الصور التي يشوهنا بها ساستنا
لتظهر أيدهم ناصعة البياض،و نحن الملوثون.
إنها السيجارة العاشرة إلا ربعا ......بقلم سلوى إسماعيل / سوريا
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
04 أكتوبر
Rating:
ليست هناك تعليقات: