تفقير... بقلم عبد الغني سهاد المغرب

L’image contient peut-être : une personne ou plus
منحنيا رأيته على القمامة..
يقتات من جوعه..
يمسح وجهه متمهلا..
ممددا رجليه..
على الرصيف..
حيث تسلل شبح الفقر الى المدينة..
ازدحمت الخطوات الساحقة..
لنفوس..ماتت..!
بعد موت القيم..
مرت بجنبه..
هنا كان يفكر في الوطن..!
يمتع روحه بما بقي..
من جمال العيش في مؤخرة الانسانية..
وهناك..غير بعيد..
يتحسس الاسياد كروشهم
المتدلية..
حول موائد
الاكل
والقمار..
يحشون ثمار الوطن..
يساومون في الثمن..
بكل اساليب الزيف والكذب..!
وجوه شائخة بملامح ماضنا..
السحيق..
تطل من سماء مدننا.
روائح تاريخ ميت..
تهب على الاسوار..
خيوط دخان الخراب..
لاتزال تعلو..
كومات..
القمامة..
على الارصفة..
في هدوء شامل
كان يراها..
وفوق النخلة
العجفاء..
راى غراب كان يراه..
ويبتسم..
يستمتع بتكرار
حزازات الاجداد..
وملاحم سمعها من الجلاد..
والخيرات..
تنتقل..!..
من يد ال يد..
الى الحفيد
من الجد
بدون تلذذ..
وناذر منا من..
تحسس قدوم الفجر..
في عتمة الظلمة..
في الفوضى الساحرة..
التي تحيط بنا
من كل صوب..
انها فوضى عظيمة..
جليلة..
وليست
رحيمة…
تفقير... بقلم عبد الغني سهاد المغرب Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 10 أكتوبر Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.