(44) فى بحر أبى الأخضر * بمجرد الملامسة ...صلاح عبدالعزيز/ مصر
(44)
فى بحر أبى الأخضر
* بمجرد الملامسة
عندما وجدتنى وحدى
دخلت نفسى أشياء
احتفظت بها
منديل دخل مرة
علمنى كيف أصافح النساء
كيف أقول لهن الكلماتِ الجميلةَ
مثل : صباح الخير
مناديل النساء دائما معطرة
- المقطع السابق ليس شعرا
ليس شعرا بالمرة
- ما الذى يجعل الشعر شعرا
- أن يلامسك فى مقتل
هكذا قُتلتُ بمجرد الملامسة
وكلما أحببت أشخاصا تحولت
مناديلهم بمخاطها
قصائد
وعطورا
تراكيب عجيبة من المخاط
مرة بمنديل ورقى وجدتنى أحب
كان طُعما وكنتُ الفريسة
كان مكتوبا عليه ( أحبك )
المناديل الورقية تحبنى
هذا ما كان
عندما أهدتنى منديلا
أحببت المناديل كلها
بمجرد أن تطأ منديلا بقدمك
أغضب
مرة رأيت منديلا يمشى
فى طيته يبكى إنسان
بمجرد الملامسة تشعر
بدموعك المنسكبة
كل مناديلهن معطرة
بالمخاط أو الدموع.
* مجرد كلمات
ليس صعبا أن تلقى بحجر
فى بحيرة راكدة
لكن هبنى القدرة لكى أفعل ذلك
مشكلتنا أنها مرهونة بآخرين
لهم إيقاع مختلف
ربما لنا أسبابنا
لكن الله يفعل ما يريد
وطأة الماضى كافية بالتدمير
لكن بالتحمل والصبر ننجو
وهناك سبب ما - دائما - للحياة
لو قدر لما نكتبه أن يعيش
ولا يموت معنا
سنعيش ألف عام
سبب كاف أيضا للحياة
لو بإمكانك وصل الماضى لوصلته
دلنى على من يعين
ويحمل رسائلى دون أن يقول :
من لم يأكل الصبر أكله الصبار
وعندك ألف سبب للموت.
صلاح عبد العزيز - مصر
(44) فى بحر أبى الأخضر * بمجرد الملامسة ...صلاح عبدالعزيز/ مصر
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
14 ديسمبر
Rating:
ليست هناك تعليقات: