كانَ كائناً مُنقطع النَّظير ....بقلم سحر محمد / مصر
كانَ كائناً مُنقطع النَّظير
جذَّاباً على نحوٍ فظيع
إلى حَد لو قرأتُ لهُ لَ شَعرتُ بِ الغثيان
و بدأتُ أتلذَّذ ب هذا الشُعُور
ب الدَقّ و النشوة و الوَجيف
لذَّة التلقيح من رَجُل مُلَقَّح
لذَّة اِنتظار الحرف المُرتقَب
…
ألعَى ثَّدي
حبلتُ مِن ريقه تُّؤَام القَصيد
و قد كانَ قبلاً يَعُبّ الكُؤُوُس
واحدة تِلْو الأُخرى
يَسقي رَحماً لم يَنبُت غير البُور
لم يكُن جوَّاداً
و لستُ ب حاجةٍ ل سَخاءه كي يكُونَ كَريماً
يكفيني قطرات قلائِل ل إرواء عَطش الأجنَّة
…
ماخِضٌ
على فِراشٍ مِنْ الجَمْر أبِيتُ
و الألم يُلمّ بي ساعة بعد ساعة
يصحبهُ صراخ يشتدُّ دقيقة بعد دقيقة
و ضُلُوعي تنطبق و تكاد تنغرز في لحمي
لقد تعذَّبتُ .. تعذَّبتُ كثيراً
حتَّى أنجبتُ أَوَّلُ مَولُودة مِنهُ
و حتَّى هذا الوقت .. أُحدِّثُ نفسي
:
أجنَّة الشَواعِر لا تُولد إلا هكذا
كانَ كائناً مُنقطع النَّظير ....بقلم سحر محمد / مصر
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
18 ديسمبر
Rating:
ليست هناك تعليقات: