تَغْرِيْبَةُ الْمَوْتِ ...بقلم مهند الجرباني/ اليمن
فِي مَوْطِنِي
تُعْصَرُ العَبَرَاتُ مُحْتَرِقَةْ
و يَثْقِبُ الحُزْنُ
طَوْق العَيْنِ و الحَدَقَةْ
لَأَنَّنَا قَدْ
خُلِقْنَا مِنْ تَعَاسَتِنَا
يَغْتَالُنَا الصَّمْتُ
كَالْمِمْحَاةِ فِيْ الْوَرَقَةْ
و يَسْتَهِيْم سَوَاد اللَيْلِ نَازِلَةً
فَيَمَّحِي الفَجْرُ إِشْفَاقَاً
إِذَا رَمَقَهْ
و يَنْخرُ الصُبْحَ سُوْسُ الحُزْنِ
_سُنْبُلَةً_
بَيْن الخَمِيسَيْن
مِن جُوْعٍ و مُرْتَزَقَةْ
.
فَيُخْدَشُ الحُبُّ
و الأَلْوَانُُ أَجْمَعهَا
وَ يَبْهَتُ الكَوْن
فِي عَيْن الذِي طَفَقَهْ
و يَذْبُلُ الوَرْد
فِي كَفِّ الرَّبِيْعِ عَلَى تَغْرِيبَةٍ
فِي صَدَاهَا الآهُ مُنْسَحِقَةْ
تَغْرِيْبَةُ المَوْتِ
لَا أَرْضٌ، و لَا سَرَب،ٌ وَ لَا سَمَاء
تُجَارِي اللَحْن فِي السَّرِقَةْ
لِلْمَوتِ نَحْيَا
و نَحْلُمُ أَنْ نَمُوتَ مَعَاً
فَالمَوْتُ
أَقْصَى مُنَى أَحْلَامِنَا الدَّبِقَةْ
.
يَا مَوْطِنِي
أَيُّ جُرْحٍ فِيكَ يَرْسمُنِي صَبَابَةً
فِي سُرَى الرَّائِين مُحْتَرِقَةْ؟
لَا الدَّمْعُ مِنْكَ
وَ لَا السلْوَانُ يَغْسِلُنِي
مِنْ غُصَّةِ البَوْحِ
وَ الأَيَامُ مُفْتَرِقَةْ
سَتَنْثَنِي اليَومَ
كَيْمَا أَسْتَقِيْم عَلَى أَطْلَالِ حُلْمٍ
غَدَتْ بِالْحَرْبِ مُخْتَنِقَةْ
#م_ج
💔🎶
تَغْرِيْبَةُ الْمَوْتِ ...بقلم مهند الجرباني/ اليمن
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
19 ديسمبر
Rating:
ليست هناك تعليقات: