و ما الحب إلا أن تموت متيما ....بقلم رقائق العلائق/ المغرب
و ما الحب إلا أن تموت متيما
بحب الذي تهوى و إن كان جانيا
فكل محب فالفناء حياته
و بالموت قد يرضى و إن كان صاحيا
و ما مات عشاق بطول فنائهم
و لو بقيت روحي لكنت مماريا
فقوما خليليّ لكيما نميته
بكأس فناء لست فيه مغاليا
أماري هواها عند أهلي و جيرتي
و أطلق آهاتي إذا صرت خاليا
و كلي نيران لها الصدر قد حوى
و قلبي مدفون بنار غراميا
و ما أنا إلا من يلذ له الفنا
ففيه لجسمي نغمة ستداويا
و تلك ديار قد تركت حسانها
و لذت بسلمى و هي كل مراديا
قتلت بسهم من سهام لحاظها
فغبت صريعا لا أجد من يداويا
سليمى تداوي كل سقم بطرفها
و لو حركت لحظا لأحيت حياتيا
و فيها لأرباب الهوى كل مذهب
و مذهبي فيها خفى منافيا
فبح بالحب خلي و الغرام و مت به
فكتمان الحب ذنب أراه تجافيا
و لو أبدت الألحاظ سلمى لناظر
لكان لزاما أن يموت مقاسيا
و لو قيل لي وصل لسلمى ساعة
أحب أم الدنيا و وصل الغوانيا
لقلت وصال من سليمى ساعة
أحب الى روحي ليطفئ ناريا
و كل مرادي أن أموت بقربها
لنحيا حياة في جنان عواليا
و حبي لسلمى ليس حبا لوصلها
ففيه جمال الروح أغلى الأمانيا
و فيه جمال لا أطيق دلاله
و لو يرفض الصب الدلال تجافيا
و ما أنا إلا ميت طوع حسنها
تخاطبني دوما بطرف يناجيا
و كلي مملوك كأني نسمة
تروح و تغدو أن تطيل ندائيا
و ما هزني إلا فراق أحبتي
و تلك دموعي كالدماء مرائيا
و ما الحب إلا أن تذل لوصلها
فذل الفتى عز أراه تعاليا
و ما الحب إلا أن تموت متيما ....بقلم رقائق العلائق/ المغرب
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
05 ديسمبر
Rating:
ليست هناك تعليقات: