خطوات ......بقلم سالم مهيم/ اليمن



خطواتك تغرق في الطين،
ووجعُكَ يُثقِلُ أيامَكَ،
ولياليكَ شاشةُ قلقٍ،
تتراءى فيها خيباتُكَ،
لا بحرٌ يغسلُ أحزانَكََ،
أو وجهٌ يُنسِيك،
خُضْ في صحراء همومِكَ،
واشرب خمرة يأسِكََ،
انظر في أفقِ المجهول،
وآمن باللاجدوى،
مازالت موماةُ التيه بلا حدٍّ،
والرحلةُ في أولها،
أنفاسُك تتقطعُ ،لا بوصلةَ لديكَ، ولا عنوان،
رفاقُ الدربِ، تُسَاقِطُهُم ريحُ الغربةِ،
تخطفهم أيدي الموتِ العبثي،
حتى الزهرات الغضة تتساقطُ،
حتى البسمات الخضراء
تحصدها الحُمَّى،
حتى الأمل الواهن تطفئهُ الهمجيةُ،
تتلفتُ،لا تدري وجهتَكََ،
 متى تَخْتَتِمُ رحيلكَ،في دنيا التيه،...!؟
سبع سنابل خضر تأكلهن عجافٌ،
لا يوسف يفتي،
أو يتدبر قحط السنوات،
أو لن يأتي عامٌ،فيه يغاث الناس...!؟
 أصِيبَ الإحباطُ بإحباطٍ،والضجرُ بوسواس،...!
 الأرض اهتزت ومناكبُ خلق الله أزدحمتْ، وهُمُ يمضون أماماً،وسِراعاً، لبلوغ ينابيع النور، وجني الثمرات،
وأنتَ ، هنا، في وحلِ الظلماتِ، أسيرٌ،
للأغلالِ اللامرئيةِ، والأفكارِ المهترئةِ،
والكلمات الهرمات،
تتخبطُ، في سُدمِ أساطيرٍ،
 تقتاتُ يبابكَ،
تجترُ الخيبةَ،والحسرات،
تُصِرُّ على استرجاع الأمس،
ولا تتفتح زهراتُ الأشواقِ إلى الغد،
لا تشعلك الرغبة للميلاد
ولا تتطلع لمواسم أخرى
وبساتين تعج بثمر مختلفٍ
لا يطرق بابك وجهٌ يدعوك لأحلامٍ
ومواعيد،
فقط تتخبط في فوضى أوجاعك
وصحاري عقمك،
وضياعٍ،لا يتجاوز أفقك،
أيامك تتكرر،
إيقاع ثابت،
واستسلام،
وظلام يغشى روحك،
وخنوع،
لا صفعات الجهل تعكر أيامك،
أو وخزات إباء أو نبض للرفض،
مواتٌ تستنسخه الدعوات،
وهمودٌ ....!!
 هل آن أوان قيامك من بين الأموات؟
 أو جاء الميقات...!؟
خطوات ......بقلم سالم مهيم/ اليمن Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 16 ديسمبر Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.