فسحة ....بقلم وفاء صالح / اليمن

وقت لا يعتني بقتلاه
ما إن تنفذ رائحتي
وأعود ظلا
أؤوب إليك
هبني ما تيسر لأنهض من شعثي
أعد ترتيبي
لألقاني في مراياك
هناك
المنقلبة على عقبيها
تدفعني من بين يدي ومن خلفي
لأصير عقابا
لا أعتمر ما يقيني
هذا الرحيل
لا زاد في رحاله
قال الحارس:
لا يوجد باب خلفي للجنة.
لا أعلم عن حال أشباهي الأربعين
خارج خارطتي
وما إذا كانت الحياة قد قضمت من روح أحدهم  وربما جميعهم قضمة كبيرة، سوداء
ما أدركته بعد ريح..
بين فسحة وكوة
ملتين
فدعني أزاولك موتا
لتعتني بي
لعله رمادي يخلف بعض الذرات
لأنبثق من إحدى صورك

وفاء صالح
4.1.2020