ألف ذل.....بقلم أكرم صالح الحسين / سوريا

كثر النائمون
غلفت أجسادهم العتمة
العتمة الحقيقية
أجساد نسيت رؤوسها
تسير في الأزقة
تعاتب الحفر
المياه الآسنة
تصرخ في الفراغ
تشحذ شاخصة
أو خارطة طريق
توصلها لأعلى..
كثر النائمون
في وطن معتم
يهدهد للأجساد المتعفنة
وهي تلعق
موائد الإنتظار
والخيبات
تتابع خط سيرها
منذ ألف ذل..
كثرت الثرثرة
في زمن الصمت
"ياأيها النائمون"
يصيح الله
ولا مجيب
سوى صوت الجوع
يهلل ويبتهل...؟
جسد
بهذا الحُمق
تُسكره شفة نبتت
فوق إنحناءتها
 الرغبات
سقطت من كأس
معجون بالنشوة..
أو هذا حلم
يرقص
يتشظى
يحترق
ماء البحر الطافح
بالبرد
لايطفيه...
لا رأس هناك
فالعالم تغريه الأثداء
وأماكن تصرخ
وتصفق
تنتظر عيوناً
تأتي من حيث المجهول
نحلم
ونفكر
نكتب شعراً
نبني حلماً
ننشر أزهاراً
ونعلق غيمات
نبتدع من الوهم
مدائن وحدائق
وطواحين للريح
وموائد..
وهذا الجسد يتخبط
مازال وينتظر
يعيش الوهم
يمد أصابعه
يشحذ من هذا العالم
خبزا وحناناً
أذناب تأخذ شكل
رؤوس
توهم أكتافاً منهكة
أن الشارع المزروع
بالعجز
نهايته السهول الواسعة
والحقول الممتدة..

يا جسد الخيبة..؟