ما من أحد ....بقلم أحمد رفاعي / سوريا
ما مِن أحد
ما مِنْ أحدْ
لا أنتِ لا أمسٌ و لا شفقٌ لِغَدْ
وحدي كأني آدمٌ
جنّاتُه بيدٌ و وَحدتُه أبَدْ
لا خصرَ يصحبُه إلى شِدْقِ الجحيمِ
و لا فراشاتٌ تُوسدُه أساريرَ الأحدْ
ما من أحدْ
حتى دِمَشقّ تقيّأتْ أسماءها الحسنى
و غِيضَ الياسمينُ
و كَفّنَ النهرَ الزّبدْ
ما من أحدْ
هذا هو الكأسُ الأخيرُ
و كاهنُ الوقتِ اشترى غدَنا و أسوارَ الجحيمِ
فمن سيمنحُنا سراباً ...
كي نواصلَ رقصةَ الموتى
و تأويلَ الحكايا و السّنَدْ
ما من أحدْ
كَيَدٍ تسيلُ على يديكَ
و أنتَ معراجٌ لِيَدْ
و فمٍ تكثفَ شامةً رعناءَ
يسْكُنُها جسدْ
و الليلُ ...
هذا الليلُ نافذةُ الوجودِ على الصباحِ
ألا صباحٌ ؟
كلُّ هذا الليلِ لي و لكِ الصباحُ المُفتَقدْ
دعْ قُبلةً حرّى ليومٍ قادمٍ
دع شرفةً للناهدينِ
و موكباً لإزارها
نهراً لعينيها
و عرشاً كي تفُضَّ بكارةَ الكلماتِ
حين تضمُّ سيدةً إليكَ
و يُسْفِرُ الصحوُ المفاجئُ عنْ بلدْ
ما من أحدْ
ما من أحد ....بقلم أحمد رفاعي / سوريا
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
26 فبراير
Rating:
ليست هناك تعليقات: