يمرون على البال ...بقلم سولين محمد أباظه/ سوريا
يمرون على البال فتتوهج أسماؤهم
مثل نجوم ليلية
يبتدعون ألف سبب للحياة كي
نعيش.
يؤلمني الرصيف الذي تآكل من
خبط خطواتنا..
يؤلمني سكون الروح في غيابهم
كل هذا الوقت وأنا أعتقد أني
بخير.
أتناول حياتي مثل وجبة يومية
مثل طبق خال من المنكهات
أهلوس بهم في لحظات واحتضر
بصمت..
كلما هز بي الحنين أتناول حبة
باندول..يتوقف الحنين ثم يعود
كما لو أني تجرعت ألف كأس من
الحزن..
أغار من الشوارع التي يعبرونها
ويتركون روائحهم فيها
وجحيم جنتي حريق.
أغار من ضحكاتهم البعيدة لأنني
لست جزء منها.
أغار من صورهم من دوني.كيف
يتغيرون ويكبرون ولايخبروننيِِ
أنا أمرأة محظوظة بالنسبة للكل.
عندي وطن..
وأسم
وحياة
عندي قلب مازال يرتعش
لادنى ذكرى
لكنني لست أنا..
لاأملك شيئا سوى روحي التي
تآكلت من الفراق
وهم يملكون صورهم وبقايا
ذكرياتهم واعمارهم
وأنا لاأملك الا الحسرة.
يمرون على البال ...بقلم سولين محمد أباظه/ سوريا
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
26 فبراير
Rating:
ليست هناك تعليقات: