(ترنيمة لساحرة المعبد ...بقلم أيوب حشاش / اليمن
كقوافل مثقلة بريش النعام والأبنوس
ترفلين فوق سجادة الصحراء
انت سماء فوق السماء
ومطرُ فوق المطر
اتقرفص حول ماتكتبينه كبدوي حول موقد النار
اتحدث مع الأناء على الجمر
واقول سبحان الرب
اشاهد النجمة اللامعة
تبدو لي الاشجار القريبة كأشباح
اتنازل قليلا عن الحماسة واتسقط سرابي
ماأجمل ان يقضي الكهنة الليل
يتأملون شعر العتمة الفاحم
يترنمون لتهدأ الريح
ويسترقون النظرات الى النار الملتهبة بسلام
مااشقى مصائر الشعراء في فج المتاهة
لب الكاهن اشعلته الحرائق اللامعة في النهر
من يمنع التراب من العطش
والظمأ من الماء
ومن يبعد عن البدن القشعريرة
....
حولت هاجر النهر الى بئر
وحولت السنابل المتموجة الظمأ الى نهر
وخانت الكاهن الحيلة عند رؤية ابنة اونليل
فمن يمنعه ان يهلك في عشقه
.....
كنت اشم رائحة القربان الذي اقدمه للرب
فتشابكت رائحته بعطر قدومك
قال الهاتف
( انعطف شمالاٌ تجد الأبجدية
تخطى الحجارة الصخرية
واعتصر حرفك من الطمي
ضع النجوم نصب عينيك
الحنطة البيادر الشمس البحيرة
واذا اظلم الليل حولك
سترى النجمة الخماسية
تعيدك اليك وتبعثك منك
لا تبعثر انينك
وتذكر وصاياك
فالسماء صحراءك والصحراء سمائك
والاساطير هبتك الابدية ففز بها)
من حرف مستحيل
وبوحٍ اكثر استحالة تعقدين حلفك مع النص
تبعثين بالفتنة الى العراء الفسيح
فينشغل الكاهن بالحسناء
ويعود القهقرى عن صلواته
....
اي فارس سيصمد امامك اذا طلبت المبارزة
ستتفاوض القبائل معك لتغمدي سيف الكلمة
....
من اي مناجم سماوية تخرجين اللجين الخالص
و من اي خلق تبعثين الروح في جسد الحرف...
...
الريح الصرصر لن تكتب النهاية لبراعم الشوق
(ترنيمة لساحرة المعبد ...بقلم أيوب حشاش / اليمن
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
25 فبراير
Rating:
ليست هناك تعليقات: