ثم ضحكنا جميعا ....بقلم أكرم صالح الحسين / سوريا
............؟؟؟؟؟
ثم ضحكنا جميعاً
وقهقه القليل منا
حتى وقعت
قبعاتنا و قلوبنا
إلى الخلف
اهتزت الأرائك
الصور المعلقة على جدران
الغرفة
نعم كنا نضحك
بدون أسباب مباشرة
الوحيد الذي ظل
ساهماً
وغير مبالٍ بما يحدث
هو الفرح ؟
لقد كان متعلقاً
ببعض الأحلام
المقيتة
والمتطلبات الأساسية
من أجل الحياة
حاولت أن أمسك
يده
أداعب رقصاته
ولكنه أبى أن يظل
متكئاً على تلك
الخارطة الملونة
يتنقل بعينيه
بين المدن المحترقة
والقلوب المحترقة
يتابع الأخبار
أخبار البورصة
والأطفال الأيتام
والطائرات التي ترمي
الهدايا الحمراء..؟
ما زال الجميع
يضحك
وقد حفرت الدموع
بعض الطرقات
على وجوه البعض
بينما جف البعض منها،
أخيراً
انتهت موجة الضحك
وعاد الجميع
لممارسة الحياة بصمت
عاد العاطل عن العمل
إلى النوم
والشهيد إلى قبره
الأمهات إلى صنع
القهوة والبؤس
الحبيبات
إلى صناديق البريد
الفارغة
إلا من النعوات
أما أنا
فلقد نزفت ونزفت
حتى تبللت
حنجرتي بالكلمات
فكتبت
هذه القصيدة..؟
ثم ضحكنا جميعا ....بقلم أكرم صالح الحسين / سوريا
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
27 فبراير
Rating:
ليست هناك تعليقات: