أنت الحبّ وهو الشعر يراودني ...بقلم رزيقة بوسواليم / الجزائر
أنت الحبّ وهو الشعر يراودني ،،،/***
تكبرُ دائرة الشِّعرِ
عندما نصاب بالحكمة وتتَّسع الرُّوح .
في العاطفة
تربي المشَّاعر أجنحةً للطيران الحرِّ الطَّليق .
ذات محبَّة خالصة
فقدت شهيَّتي نحو الأشياء ،
وانفتحتُ عليك .
كنتُ الواسعة فيك
المُنغلقة على محيطي الفضفاض .
أدخلتُ الرُّوح قفص الحبِّ
فانشرحتْ لي نوافذهُ الملونة .
ليس الحبُّ أن أكون طابع بريدٍ
يُلازمك .
لا غموض في الحبِّ
ما دام زجاج الرُّوح سهلُ الاختراق بالضوء .
كان الشِّعر وسيظل
بحرا مفتوحا على الغوص و الإكتشاف والتَّأويل .
في اللَّيل أتوسَّد الشِّعر
ما دمتَ غائبا
وأنامُ فيه .
على حواف المرايا
نقفُ في الحبِّ والشِّعر
لنرى أدَّق الخُطوط .
على جبين صباح الرَّبيع
تسطع شمسٌ طاردة لآخر أحلام قوافل البرد .
من يتلعثم في الحبِّ
ليس جديرا بتذوق حلوى شَفة المَحبوب .
قبلة هنا وقبلة من هنا
وينضجُ رغيف الحبِّ على جسدِ الحبيب .
في ليل الحبِّ تُضاء المصابيح
مُوتي بغيظك أيَّتُها الظلمة النَّافرة .
في الشَّفتين ذبتُ و أتيتُ
على آخر رشفةٍ مُسكرةٍ من كأسكَ المُحَرَّمةِ .
إذا لم نمتزج جيِّدًا
ونصير موجةً واحدة عارية على شطِّ بحر الهوى
فلسنا بعاشقين مُمتازين .
لماذا الرسوبُ في الحبِّ ؟
لأن لا حصصَ تثقيفية ولا كرَّاسة ولا معلم
ولا مدرسة .
الحبُّ كائنٌ فطري
إذا جربنا هيكلتهُ واستثماره
انهار عموده الفِقري
سقطَ البناء .
يسُوق الشِّعر غيماتهُ الحبيبات
يهشُّ عن طريقها سِهام الشَّمس الماكرة .
يُربي الشِّعر الفكرة
ويسهر على راحتها المثلى في انتظار سقوط المطر لنتبلل سعادة .
كان الحبُّ والشِّعرُ
من رحم الحزن
توءم
وما يزالانِ .
رزيقة بوسواليم /
أنت الحبّ وهو الشعر يراودني ...بقلم رزيقة بوسواليم / الجزائر
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
25 مايو
Rating:
ليست هناك تعليقات: