أنامُ على لحمِ قلبي ..بقلم عبدالله بليجان السمعو / سوريا
أنامُ على لحمِ قلبي
( هل )
من ألعابِ الشَّك
توكيدٌ مبتورُ القَدَم
يرقصُ بفضولِ أعرجٍ يودُّ التَّجريب
استفهامٌ أقصرُ قليلاً من أن يلتفَّ لِيُصبحَ مِشنقة
وربَّما حبلاً يكفي لِلُعبةِ شدِّ الحبل
سبعةُ ضباعٍ مُرهقة أمضَت الليلَ تركضُ خلفَ فريسةٍ ثمّ أَفلتَتْ مِنهُن
ورُبَّما رهانُ الفريسةِ على شبعِ المُفترِس
واختبارُ المحكِّ الآمِن لا الخَطِر
هبوطُ ضغطٍ إنتصابي
إطفاءُ حريقِ الغَابةِ بيدينِ من قِنَّب
الغبشُ الكافي لتُغيِّرَ عشمَ ملامحك قبلَ أن تَتَّضِح الصُّورة
أحدَ عشرَ إصبعاً لتُشير لشيءٍ لم يُشر أحدٌ إليه
ثُمَّ يسقطُ قبلَ أن يكونَ تشوُّهاً جميلاً
( لا) الَّتي تشبهُ مِقَصٍّيَةً في الهواء
تكسرُ رفاهيَّة الزَّاوية التِّسعين لتنالَ جائِزةَ بوشكاش
ورُبَّما
(نعم) الّتي تحقِّقُ غمراً كاملاً لِجسدكَ بالمياهِ الكبريتيَّة
ثم تضع قدماك في ماءٍ بارد
هل ليس حرف إنِّما صِراط
( تظنُّ )
من ألعابِ الخِفَّة
ترفعُ القلبَ من القُبَّعة ليكونَ أرنباً بريَّاً وتكونينَ غابة
سأضعُ التَّفاحةَ فوقَ رأسي
وسترمينَ سهمكِ
لن أُحرِّكَ ساكِناً
كُلُّ ما عليكِ فعلهُ الآن أَنْ تقضِمي التُّفاحةَ
لتسقُطي في حضني
هكذا سنحظى بجنَّتنا الخاصَّة
لنلعب حجر حجر حجر
ونبني بيتنا حجراً حجر
لنلعب قلب ورقة قلب
ونكتبُ عقدَ زواجٍ
شاهِدهُ الحُب
والشَّاهدُ الآخر سِربٌ مِن رِفاقِ الدَّرب
( أنَّنا )
من ألعابِ الدَّمج
حينما أرادَ الإنسانُ أن يُقلِّدَ لُغةَ الطَّبيعة
إجتهدَ بالصَّفيرِ الهادِئ
وهأنذا كُلَّما حاولتُ تقليدَ لغتكِ
إجتهدَ قلبي بالطَّيران
قد أحاولُ أن أجدَ اسماً يفضحُ العتمةَ أكثرَ من الضوء
ورُبَّما سأختارُ اسمكِ
قد أثقبُ القاربَ وسطَ البحر
لأرى من يُبحرُ في الآخر
أتُبحِرينَ بالماءِ أم تُبحرُ هيَ بكِ
هكذا فقط سأستطيعُ حملَ الماءِ بينَ ذراعَيْ
قد أُحاكِي بللَ شعركِ بالبُكاء
وقد أهربُ من الإعترافِ بِحُبِّكِ للغِناء
قد أُغالي بالصمود
وأفسِّرُ الدَّوامةَ بثوبِ المَوْلويَّة المقلوب
وأظلُّ أهذي
لأُخفِي نزيفَ البحر
وقد أعترفُ مثلَ حوتٍ أزرق
(نليقُ)
من ألعابِ المَرَايا
أنا الرِّداءُ الخفيف
قميصٌ من السَّاتان لا يُزيِّفُ حقيقةَ جسدكِ
ولا يكشفها أكثرَ مِمَّا يَنبَغِي
لا أُحبُّ التَّشابُهَ الكاملَ بالأفكار
أُحبُّ الطُّرقَ المسدُودةَ أحياناً
لأرى قُدرتكِ على سحب خيطٍ من خطوطِ كفِّكِ
ولأرى قدرتي على إِيجادهِ حينما تخفينهُ خلفَ يديكِ
لهذا لن تكتملَ قِطَعُنا وتأخذُ شكلها النِّهائِي إِلَّا بالعِناق
(ببعض)
من ألعابِ اليقين
سيُسجِّلُ الأسفُ أعلى خسارة لهُ منذُ ولادتي
ستنتقِلُ قدَمَاي من الحَنْجَلةِ لِمُنتصفِ الرَّقص
قد أُحاولُ أن أفهمَ المعنى الحقيقي للكيمياء
حينما تضحكينَ فيهتزُّ الزئبقُ الأحمرُ في دَمِي
فلا تَشِيخُ روحي
قد أخرجُ لأُراقبَ الليلَ والنَّهارَ ثلاثةَ أيامٍ مُتتالية
لأبحثَ عن شيءٍ لا يأفلُ
أُشَبِّهُ شامتكِ بهِ
وقد أفشل
ثُمَّ أُعزّي نفسي بأنَّها كانت آخرَ
قطرةِ خمرٍ سمحَ بها الرَّبُ
ثُمَّ مَنَعَه بعدها
قد أُحاوِلُ أَن أنسَى طعمَ حليبِ أُمِّي
لِأَجِدَ أزَلِيَّتي في حليبِكِ
ورُبَّما سأسألُ دَمَ الغزالِ عن معنى الحَياء
فيقولُ :
طَبعُ القَاتلِ أن يحومَ حولَ جَرِيمَتِه
خَدٌّ وعَين
وسرٌّ للوجود
سيغفو قليلاً ثُمَّ يُكملُ رِحلَته
أنامُ على لحمِ قلبي ..بقلم عبدالله بليجان السمعو / سوريا
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
24 يوليو
Rating:
ليست هناك تعليقات: