ثمانية نصوص للشاعر اليمني سالم مهيم
*تغريد التي تسكر الروح
كيف تريدينها أن تهتف :أماه...!
وأنت أخذتها عنوةًمن حدائق الطفولة، وألقيت بها في سجون النضج المبكر،
كيف تريدينها أن تقول أماه....!؟
وهي تشاهدك كل يوم تردمين ينبوع الحب الذي مازال يتدفق وتأتيها رسائله رغم أنها لا تراه...؟
كيف تريدينها أن تقول أماه...!؟
وأنت تركتها وحيدة تجر أغلال المسؤولية التي أثقلت ظهر طفولتها...؟
كيف تريدينها أن تعلن لهفتها إليك
وأنت التي قلت لها: أفر منكم وتلاحقونني كالموت....!؟
كيف تريدينها أن تهطل عليك ابتسامة منعشة وسط الجموع وأنت التي نحرت ابتسامتها بسكين اللامبالاة الباتر....؟
كيف تريدينها أن ترتمي بين أحضانك وأنت التي قلت : لستم مني لم تشعر بطني بلذة الوجع لوجودكم بها، ولم أذق طعنات الطلق عند مغادرتكم...!؟
كيف تريدين هذه اليمامة الساحرة أن تسكب تغريدها العذب في أذنيك امام الحشد.. وأنت قطعت بهجتها ونشوتها بسكين الهجر...!؟
أنت يا سيدتي لا سواك بعت ينابيع الطفولة،
وأناشيد الدفء،
وحدائق الابتسامات،
وورود المسرات،
ورايات السلام،
وفاكهة الأوقات الصعبة،
وقناديل الظلمات،
وهدايا الله...،
أنت لا أحد سواك...
تخلى،
فهنيئاً لك راحة البال...!
وهنيئاً لك النأي عن ضجيج الأطفال...!
والخلود إلى السكينة...!
هنيئاً لك إلقاء أثقالهم عن كاهلك،
والتخلص من شغبهم الذي أوجع قلبك، وعنادهم الذي أقلق أيامك،
هنيئاً لك الهدوء الذي يسور ليلك ونهارك، والصمت الذي تحتاجه أذنيك،
فلا تنتظري يا سيدتي
من طفلة أخرجتها من حدائق الطفولة وآفاقها الرحبة، إلى سجون النضج قبل الأوان،
لا تنتظري امام الجمع أن تهطل عليك ابتسامات وسلاماً،وحنينا،
وانت ألقيتها في طاوة القلق المحرقة،
فلتكوني الرابحة،
للهدوء والسكينة والراحة والوسن...!
لكنك خسرت ابتسامتها
وتغريدها الذي يسكر الروح،
===================
**تموز
:تموز ما شعرنا به،
قال،
وأردف: ولم تكتحل أعيننا
بالنخيل
وأضاف: إن داري اختفت
وهش سحابة حزن،
تَمَّزَ النخلُ، لم نرتقِ نخلةً
أو ندَعُ الظلَ يغسلنا
أو التمر يسكرنا
أو ليالي رمان تهدهدنا
أو مهرجان الخميس
يضمخ أوقاتنا
بالمباهج والأغنيات
أو الشاعر القروي الذي
يكسر إيقاع أيامنا
أو الشاعرة القروية
تكشف سر مشاعرنا
وتفتح بابا إلى اللذة الجسدية
نخشى ونعشق ما خلفه....
تَمَّزَ النخلُ يا صاحبي ولم نره....
(جنوا امَنَاصِف وَلا وَصِيتْ
حَتَّى بِحَبَّه جَبَا مِنَّكْ )
لم نشهد الرقصة المعزبية
ما ارتدينا المصبغة الأشعرية
هاهو تموز يحرقنا في سعير الجفاف،
ويغرقنا في المواجع
والأغنيات الكسيرة
والقلق المستبد
وينبت بين المشاعر شوك الظنون
ويشعل نار المخاوف
الأحبة ينسربون
واحدا واحدا
ويقال النخيل قضى واقفا بالألوف
والمباهج غاصت ببحر الرمال
ويقال: من تركوا النخل في وحدة واغترابٍ،يعودون في قلق واضطراب،
ومن أدمنوا الإزدحام
يتوقون للصمت
ومن أذعنوا لوصايا السنين العجاف
ضيعوا مجد أرواحهم
وشدوا الرحال إلى عالم الإختلاف،
لا مناصف يأتي بوقت الحروب،
ولا أغنيات تجلي الكروب،
سوى أغنيات الحقيقة،
سوف يهلكنا البائسون
ويلقوا بنا في مهب الرياح،
تموز عيد الحصاد،
وما من ثمار سوى خيبة
تولم الحلم للموت
والروح للإنكسار
يا (مغنى الغبار)
الزمان استدار
وعدنا لنفس المدار
ونفس الحصار
فهل من مسار..!؟
=============
الضياع في الدروب المظلمة
سأستضئ بك في هذا الظلام الحالك،
لا أفق لأوجاعنا...
لا ثمار لأحلامنا...
فقط حيرة تشتعل
وقلق يفض بكارة الأيام
فائض الجنون يرج الحياة
لا مجال للألم
ولا وقت للهروب
خطوات محايدة أمام الكارثة
ونظرات فارغة تستطلع اللاشيء
الواقع لا تهزه الريح...
والرمل لا يصمد في وجه العاصفة
البحر وطن الغريب
والمدن المسالمة مدعاة للنهب
القتلة لا يحتاجون إلى شهادة...!
سأستضىء بك في ضجري المعرش حولي،
سأهزني بذكراك لأتجرع غصص يومي، وأخطائي...!
لأفتح نافذةً للضوء
وكوةً للهدوء...!
لأصطاد بعض المسرات النائية
أو غفوة لا تجيء أبداً...
أصبحت خمرتي المعتقة في أيام البؤس الممتدة...
أستظل بنخل أظلنا معاً
وأغدق علينا من عطاياه ومباهجه
وأخذنا بين أحضانه
وبث في مشاعرنا السكينة والسلام...!!
أستضيء بك في الدروب الموحشة،
واستشراء الغربة،
وانكسار الروح،
وضيق الأفق...!!
لماذا ذهبت مبكراً...!؟
ما تزال المسافة شاسعة...!
والعصافير لا تستطيع التحليق...!
والجنون لا يوفر وقتاً ...
والأيادي المرتعشة لا تستطيع تربية الفسائل...
ولا بناء الأعشاش التي تقهر العواصف...!
سأستضئ بك
في الظلمات الحالكة، والليالي المغسولة بالفراغ واللاوزن...
سأنظر في صمت..
واتركني لأمواج الحنين تحملني نحوك بلا تردد أو مواربة...!
حتى الان بعد هذه السنين العجاف.. لم استطع إسدال ستار
على حدائقنا الغافية في تلافيف الذاكرة، لم استطع بناء مأوى آخر
أو مغادرة عوالمك...
لأنني ببساطة لا استطيع التفريط
في ورودك التي تركتها لدي
كما لم أستطع العناية بها...!
=================
** اعتراف
إليها أيضاً زمزم
سأحشدني على بواباتك
سألملم ذكرياتي،
مباهجي وأوجاعي
نشوتي وقلقي،
سأسكبني في دنانك...
وأعترف أنك منهلٌ عذب مرَّ بي
ولم تأخذ الروح منه ريها...!
سأقول أنك كنتِ متفردةً بحضورك...،
بسيطةً في صلابة،
ماهرةً في اكتشاف الصبابة،
هاهي خطاي تمضي في دربٍ آخر
لكن روحي لا ترى سواك ...!
تهتف بي (دير خمسين)
تهتف بي غابات النخيل..!
الأيام التي انتظرتك هناك...،
الأسرار التي أودعتها الدروب عنك...،
الليالي التي أشعلت فيها اسمك في ظلماتي...!
النمائم التي أفضيت بها للشذاب والحبق،
القصص التي سردتها للأعشاش والحمائم...!
الوعود التي قطعتها ل ( دير خمسين)... بلقياك،
الأشواق التي عطرت بها الدروب الضيقة،
الأحزان التي غمست بها أوقاتي،
الأحلام التي أسكرت بها الصحو والوسن... ،
كل العمر الذي مرَّ يهتف بي عنكِ
لذلك أسكبني في دنانك
خطاي تسير إلى اتجاه....!
وروحي تتعلق بأهداب ذكرياتك،
ليس نوستالوجيا العادة
ما يأخذني إليك...!
لكنها الأعماق السكرى بحضورك أبدا...!!
الينابيع التي أسكرتني
الأنوار التي أضاءت دروبي
السلام الذي غسل أيامي
الخطوات التي قادتني إلى شواطئ النشوة..
النضوج الذي اجتاز بي مسالك الأسى، أوصلني إلى مدينة الأمان.
ليس نوستالوجيا
بل العرفان...!
ألقى بي الجميع في هاوية النكران...
القريب والبعيد
العدو والصديق
كنتُ ذلك القروي الذي أدمته تجارب المدينة...!
وتداولته دروبها...!
وفشل في عبور اختبارها...!
وحين أخذتِ بيده...
وأدخلتهِ في روضتك...
وعلمته فنونك
وأقرأته علومك
أصاب رزقه من النجاح
فلك - بعدالله- فضل كبير
ويدٌ بيضاء..!
وعاد ذلك الشريد في شوارع الأفكار والضياع.. آمناً
تحوطه عناية روحية...!
وروضة سخية..،
ولمسة ذكية،
وينبوع حنان يغسله من حيرةٍ شائكةٍ، وهاجسات شكٍ وقلق..!،
كنتِ دليله... وَليَّتَه،
أخذتهِ إلى رحابك الفسيحة..
أنهضته بعد السقوط...،
أصعدته بعد الهبوط...،
علمته الأسفار خلف النور
أعدته إلى جذوره الأولى...
إلى النخيل.. والآفاق...!
أهديته عشاً رحيباً دافئاً
وعصفورين مدهشين
أهديته يمامةً سمراء
ثم مضيت...
مضيت باكراً لعالم الأنوار والسلام
وبعد
هاهو الخراب يأكل كل شيء
والدماء تغمر الخرائط
والأوجاع تملأ القلوب...
والنخيل أدمن السقوط
والبداة يشربون نخب احتراقنا....!؟
=======================
*هل يسمعني....!؟
أن تكتب في الظلام السادر في غيه وعنفوانه ترف،
أن تحاول سكب أوجاعٍ لا حدود لها في بياضٍ لا يفقهك، وفي كلماتٍ تتملص منك جنون،
فقط ستخربش وتناور حزنك
وتعري وهنك، كي تتخلص من إحساسٍ يتراكم بالمهانة والأسف
وشعورٍ طاغٍ بالغربة والوجع
وطنٌ تنهشه أنياب الموت...!
تركض الفجيعة في شوارعه...!
ترتسم علامات القهر في عيون...
وطن لا يدري إلى أين تأخذه أيدي العاقين من أبنائه...!؟
وسيول الحقد الجارفة من أعدائه..!؟
إنه وقت الانكسار بامتياز...!
ولحظة الحيرة الفاتكة..
على من ينبغي إلقاء اللوم...؟
من ندين...؟
كلنا شاركنا في صنع الكارثة
تارة باسم الله...!
وأخرى بدافع الغواية من كرسي دوار...!
يظل السؤال قائماً والأجابة لا تأتي...!
ستعود إلى ركنك المعتاد
وحيداً إلا من بؤسك والقات...!
وظلامٍ يلفك...
وهواجس تنغل في روحك
ستتذكرها إن كنتِ هنا ماذا ستقولين....؟
لقد رحمك الله من مشاهد الجنون
أحس أن رحيلك ترك ندبة في القلب وشرخاً في الروح...!
تركني أشرف على الهاوية...!
لكن كان ذلك جيداً لك...!
فلن تتجرعي غصص القهر وكؤوس الحيرة، والقلق...!
لا تلين قناة لليأس...!
ولا تلوح بارقة للضوء
ولا بادرة للسلام...!!
الأطفال يحتفون بالخراب...
والفوضى تعم الحياة..!
والنخيل توارى عن انظارنا بتاتاً
الموت المجاني يلاحق البسطاء
والقتلة لا أحد يرفع أصبعه في وجوههم...!
نعم هي الفوضى تبسط سلطانها
والمدن الوديعة المستلقية بين احضان البحر غدت أسيرة للخوف والجنون...!
والوطن يترنح تحت ضربات الحقد المتسارعة...!
دون أن يصرخ أو يتأوه...؟
سأقول أنهض من كبوتك..!
فهل يسمعني....؟
=================
متى سينتهي المخاض
متى سيشرق الصباح
وتخفت الهواجس السوداء
فليصمت المجاز
ولتبزع العبارة العارية
وليخفت الايقاع
فهنا ايقاع آخر تعزفه القلوب
ليس وقت الفخامة اللغوية
ولا المغامرات في اقاصي الشعر والغرابة
الآن وقت البوح عاريا
بلامواربة
ولا خجل
نعم الحرب لاتحب الشعر
والبلاغة
الرصاص يسير في طريق واضح
والانفجارات لاتحترم الاسماع
والرعب حين يؤنس المدينة
عند مشارف الصباح
لايستأذن البشر
إنها الحرب وما هو عنها بالحديث
تخنق الابتسامات على ثغور الاطفال
وتحرم المحبين من الخروج
وتخرس النجوى
وتفتح أبواب الألم
وتشعل الوسواس
وتكتم الانفاس
انها الحرب موسيقى التوحش
أبشع ما اخترع البشر
القبح
الدمامة
الجنون
لا (تخرج للنزهة يا صديقي)
تخرج لاقتناص الحلم
لوأد الأغنيات
لإغلاق النوافذ
زرع الخوف
بذر الكره
وتشريد السلام
إنها الحرب لاتحب
لاتعرف الحب
ليس وراءها سوى الخراب
لتكن العبارة عارية مباشرة
ليس وقت المغامرات والتجريب
وقت الالم الموغل في العروق
وقت البصق في وجوه المعربدين
أصدقاء الموت والدمار
أعداء الحياة والسلام
متى ستخرس ايها الشبق الجهنمي
أيها السعار
أيها العار
ايها الفعل اللاإنساني
ايها القيح الشيطاني
أحلم أننا اجتازنا خواءنا
نخوبنا
خرابنا
عدنا أناسا
==========
** غضب امرأة
ستغضب امرأة
لأنك لم تنسَ الأخرى
وإن في هينمات روحك وهواجسك،
ستترك لك البيت والأولاد والفوضى والفراغ
وسترجع إلى دائرة الغياب...!
ستضطرب أيامك،
وترتبك خطواتك،
وسيدهمك الناس دون أن يقرعوا الباب...!
ويتلصصون على أفكارك...!
ويعرون هشاشة نفسك...!
ومواجع قلبك،
وهواجس روحك،
سيملؤن وقتك بالثرثرات...!
ستتركك،
وستختلق الأسباب التي تراها لائقة بالهجران...!
لن تلقي بالاً لمواجعك...
لن تلتفت إلى الخراب الذي يتفشي في عالمك...!
لن تلم شظاياك المتناثرة في الدروب المقفرة...!
ستهيل عليك رمال النسيان،
وتسقيك كأس اللامبالاة،
وتدعك نهباً للقلق والحيرة...!
ستقول بأنك لم تحاول زراعة الأعشاب والرياحين في حدائقها
ولم تهزز أوتار وجدانها...!!
فقط استكنت إلى وجودها في حياتك...!
بينما هي تزعم أنها لم تجدك حاضراً في حياتها...!
فقط كنت روتينياً وآلياً...!
تؤدي واجباتك بإتقان
وتخفي ارتحالاتك إلى عوالم أخرى
وانتثارك في حدائق الذكرى
تهندم أيامك بياقات الفرح الماكرة
وتزين لياليك بالابتسامات
تزرع روزنامتك بالوعود القزحية
وتلمع وجهك بالأوهام
وها أنت لم تنقش كلمة واحدة
في قلبها
ولم تسرب بقعة ضوء إلى روحها
ظللت محايداً وغائبا أمامها
وهاهي تركتك وحيداً في ساحة الفراغ...!
ستقول ذلك وأكثر...!
لن يردعها القلب الموجع بالهموم
ولا الروح المنخوبة بالشكوك
ولا تمزقك في صحاري الهلع
وانشطارك في انكسارات الوطن
ستتركك تائها في ميادين الانتظار الموحشة...!!
تلتهمك وحوش القلق
وتصفعك ريح الشك المحرقة
لن تلم شعثك المبعثر في برية الضياع...!!
لن تقول دثاري وإن كان ممزقاً
ولا قيثاري الحزين...
ستلقيك وحيداً...
وتذهب على صهوة الغضب...!
====================
================
**تموز
:تموز ما شعرنا به،
قال،
وأردف: ولم تكتحل أعيننا
بالنخيل
وأضاف: إن داري اختفت
وهش سحابة حزن،
تَمَّزَ النخلُ، لم نرتقِ نخلةً
أو ندَعُ الظلَ يغسلنا
أو التمر يسكرنا
أو ليالي رمان تهدهدنا
أو مهرجان الخميس
يضمخ أوقاتنا
بالمباهج والأغنيات
أو الشاعر القروي الذي
يكسر إيقاع أيامنا
أو الشاعرة القروية
تكشف سر مشاعرنا
وتفتح بابا إلى اللذة الجسدية
نخشى ونعشق ما خلفه....
تَمَّزَ النخلُ يا صاحبي ولم نره....
(جنوا امَنَاصِف وَلا وَصِيتْ
حَتَّى بِحَبَّه جَبَا مِنَّكْ )
لم نشهد الرقصة المعزبية
ما ارتدينا المصبغة الأشعرية
هاهو تموز يحرقنا في سعير الجفاف،
ويغرقنا في المواجع
والأغنيات الكسيرة
والقلق المستبد
وينبت بين المشاعر شوك الظنون
ويشعل نار المخاوف
الأحبة ينسربون
واحدا واحدا
ويقال النخيل قضى واقفا بالألوف
والمباهج غاصت ببحر الرمال
ويقال: من تركوا النخل في وحدة واغترابٍ،يعودون في قلق واضطراب،
ومن أدمنوا الإزدحام
يتوقون للصمت
ومن أذعنوا لوصايا السنين العجاف
ضيعوا مجد أرواحهم
وشدوا الرحال إلى عالم الإختلاف،
لا مناصف يأتي بوقت الحروب،
ولا أغنيات تجلي الكروب،
سوى أغنيات الحقيقة،
سوف يهلكنا البائسون
ويلقوا بنا في مهب الرياح،
تموز عيد الحصاد،
وما من ثمار سوى خيبة
تولم الحلم للموت
والروح للإنكسار
يا (مغنى الغبار)
الزمان استدار
وعدنا لنفس المدار
ونفس الحصار
فهل من مسار..!؟
ثمانية نصوص للشاعر اليمني سالم مهيم
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
28 يوليو
Rating:
ليست هناك تعليقات: