البارحة توفيتُ ...بقلم محمد أنمار حجازي/ سوريا

البارحة توفيتُ
بكل أناقة
تحضيرات الموت لم تنفعني البتة
الصندوق المعدني لم يكن ذا اهمية
لم أمت بالوباء
فريق انتشال الجثث من تحت الانقاض
لم يكن ذا أهمية
لم أمت بالزلزال
حتى إني استطعت أن أحصل على الأرز والسكر بالبطاقة  دون عناء اليوم
حبوب الاسبرين لم تكن ذا أهمية
بائع الطاطم لم يصادفني اليوم
نام باكرا
لم أمت بالجلطة الدماغية
حتى السائق الأرعن تجاوزني بمهارة فائقة
فقط....
تلك الميتة اللعينة لم أحسب حسابها
 ان يخفق قلبي بشدة
واموت من الحب