ثلاثين قهراً ونَييِّف ..احمد خالد ثلجة / الأردن

 ‏C.V

احمد خالد ثلجة

ثلاثين قهراً ونَييِّف ، 

وخوف 

أكبر من ذلك بقليل ، 


شعري بنيٌ ومُجَعَّد . 

 بدأ يغزوه الشيب مؤخراً ، 

وعيني عسليتان مرهقتان ،

تحيط بهما  الهالات السوادء 

إثر السهر الطويل والعِشق ،

العلامات المميزة : تام ، 

باستثناءات بسيطة .

شامة وحيدة اسفل شَفَتَّيْ  ، 

غطتها لحيةٌ  كثيفةٌ ، وتعاقب السنين ،

وشامة صغيرة آُخرى ، 

على وجنتي اليسرى ، 

لاتراها الا حبيبتي حين تُقبلني ، 

وأمي حين تُمسح بيديها 

عن وجهي الدموع،


خمس وسبعون كيلو غراماً ، مملوءة بالخيبات . 

ومئة وسبع وسبعون سنتيمترا ، محاطة بالخذلان ،

كانً

علي ان اواجه بذلك الجسد الضعيف

 بذائة هذا الكون كله ،


تشبعت بحب امرآة عظيمة ، 

ابتلعتني بحبها ، 

مثل ثقب اسود ، 

لكن حين هجرتني ، 

كنت قد دخلت في الغياب .

هذا مايفسر الظلمة المطبقة ،

على رئتي الاثنتين ،

منذ غادرتني دون تبريرٍ 

ودون 

اسباب واضحة للرحيل 

  

قبل واحد وثلاثين عاماً ، 

في يوم الانقلاب الخريفي ، 

بكيت لآول مرة  ، 

ربما لآني كنت مدركٌ  ، 

بأن حياتي انقلبت من جنة  الرحم ، 

الى جحيم الحياة 


الذين يولدون في الخريف، 

 يأخذون من هذا الفصل اهم صفاته 

السقوط 

 مثل اشجار الدلب ، 

تتحسس الاجزاء الساقطة من روحها 

هكذا يزورني عيد ميلادي،

 وفصل الخريف 


انا الابن الاوسط لعائلة حُزانى ،

ابٍ  فقير 

وخمس اخوات ، 

وأمٍ ثكلى ،

تَلِدُ أخي الصغير المَيتَّ،

كل خريفٍ 

على شاكلةِ دموع 


هذا موجزٌ سريع  ،من الاخبار اللا مهمة والهامشية ،

 لشخص مزويٌ ومهمل .

ولد في الخريف

على رصيف الذكرى ،


ففي الخريف 

لاقياصرة تولد 

ولا دكتاتوريات ولا انبياء 

 ولامرسلين

في الخريف يولد 

الفقراء والمساكين 

واللصوص وصغار الكسبة 

والمهملين 

وانا


ثلاثين قهراً ونَييِّف ..احمد خالد ثلجة / الأردن Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 20 فبراير Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.