قراءة للشاعر العراقي ياسر العطيه في نص كونشرتو الهاوية للشاعرة السورية سرية العثمان



 بناء النص ٠٠٠ قِطَع الدومينا  ،

في قصيدة نثر(_  كونشرتو _ الهاوية)

للشاعرة #سرية #العثمان ٠

٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠

في خضَم الكتابات الشعرية و تزاحمها الماراثوني  ، حَريّ بالقراءة أن تكون على طقوس تشبه طقوس القضاء، في النظر و التمحيص و دقة المعاينة لمعرفة الناصع الجميل مِن الصَدئ الرديء ٠،

ألقَتِ الشاعرة العثمان ذخيرَتها اللغوية بمحمولاتها  ، جُمَلا و مفردات  ، بثقة الشاعر الخبير، كما يلقي لاعب( الدومينو  ) الأمهر قِطَعَ اللعبة، ليفاجيء نظيرَهُ فيها و يصدِمه للوهلة الأولى:

مهّدَت _  للهاوية _ الموصوفة بتراتبية الكونشرتو  ، بالحزن و ايقاعاته المتوالية  :

( هذا الحزن/ يطاردني/ يقتفي أثري/ يتعقّبني ٠٠ ) ،

فيما مَهّدَت لبطلة النص(أنا) برمزية النخلة المتفرّدة بشموخها  ، المكتنزة بثمرها  ، تحت الشمس :

( وأنا ٠٠٠  / نخلة ألوذُ في زاويةِِ / في بيتنا الحِرّي ٠٠٠ ) ،

ثم وصفها لصورة من صور الحزن المُريعة و دلالاته الموجِعة:

( تغرّبت القطارات 

تبعثرت المدن الهامدة 

كنبيذِِ سَفَحَتهُ مُغَنّية ٠٠٠ ) !

فأوصَلَت/ الشاعرة/ كل أو بعض ما يعتمِلُ في ذاتها الشاعرة،  لتنتصر للحياة بفضح أعداءها  ، و للمشاعر الانسانية بشِعرها ٠٠٠

٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠

#ياسر_العطية_العراق 

17/2/2021


                              (#النص)

#كونشرتو_الهاوية


هذا الحزن

يُطاردني،  يقتفي اثري

يتعَقّبني..

كما وحش ٍ يجري خلف أيلة

أو ليلٍ خلفَ نهار


وانا..

نخلة ألوذُ في زاوية

في بيتنا الحِرّي

ولا تزال عراجيني في شهوة تُمورها 

تستشفّ بواكير عصيرها

تُناطح سعفاتها الشمس


على حافة الهاوية

أدندن السقوط

وأخشى هروب ظلّي

في ليل المدن الصامتة

تصرخُ وحدتي يتأهب ندائي

لذاكرةٍ غضّة في فراغي

تتأرجح بين وهم الأحلام و حقيقةٍ من سراب

كانت مساءاتي عارية الليل

كما نوتة مبحوحة الغناء

و نص سافر في محطةٍ مجهولة العنوان

تغّربت القطارات

تبعثرت المدن الهامدة

كنبيذٍ سفحته مُغنية


النص العميق يشخر 

كما صمت القبور

في وحدتي و ذاك الخواء

 أظافر الغياب..

 تتأرجح في وسوسة نداء 

 يعلو من نافذة تقّرحَت أصابع انتظاراتها


                                سرية العثمان/#سوريا





قراءة للشاعر العراقي ياسر العطيه في نص كونشرتو الهاوية للشاعرة السورية سرية العثمان Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 20 فبراير Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.