أَضِئْني ..أمين معروف / سوريا

 أَضِئْني.


- أنا مقبضُ البابِ،

منْ فَرطِ ما اتَّسَعَ الحزنُ صرتُ 

أَحِنُّ إلى اللّا أَحَدْ.


هو، 

اللّيلُ عشَّشَ بيني 

وبينَ الجدارِ ولم يلتفِتْ لسماكَةِ 

هذا الظّلامِ، أَحَدْ.


أَضِئْني.


أكادُ، أُضَيِّعُ شكلَ المفاتيحِ.. 

شكلَ الصّباحِ إذا انفتحَ البابُ.. 


شكلَ الأصابعِ.. 

شكلَ الوجوهِ وشكلَ الملامحِ.. 

جَهجَهَةَ الفجرِ تطلعُ منْ بهجةِ الصّوتِ، 

صوتِكَ يومَ الأَحَدْ.


أنا، 

منذُ عامٍ أمرُّ على البيتِ، 

أسألُ تلكَ المصابيحَ عنْ أثَرِ الضّوءِ، 

ضوئِكَ... 


عنْ 

تَكَّةِ البابِ عند الظّهيرةِ، 

عن رنَّةِ الصّوتِ، عنْ زَغَبِ اللّونِ 

يلمعُ في عروةٍ منْ قميصِكَ.. 

أسألُ عنكَ.


أَضِئْني،


أنا الآنَ، 

منْ فَرطِ ما اتَّسَعَ الحزنُ 

في وحشةٍ، لا تُحَدْ.


- أنا مقبضُ البابِ،

صرتُ أَحِنُّ إلى اللّا أَحَدْ.



أَضِئْني ..أمين معروف / سوريا Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 17 أبريل Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.