نصفُ استفاقة ..سمر بريك / سوريا
نصفُ استفاقة
____________
نِصفُ استفاقةٍ في الصباحِ تكفي
لتمدّني بسيالةِ عشقٍ
تسري بي إليكَ
تترقرقُ كموسيقا هادئة
كأوتارٍ موزونةِ النّبضِ
كلّما مَرّرتُ يدي علی صدري
أتفقدُكَ
كأنَّك المنحنی المترعُ بالفضاء
كناقوسِ الصمتِ الرهيف
أجسُّ نبضكَ
يُدغدغُني هسيسُ الهمس
أضمُّك
كرعشةِ إيماءةِ الروح
كنبعٍ سلسبيلِ الدمعِ في عيني
أنا لا أراكَ
و لكنَّ مشاعري تتدفقُ كنهرٍ
و تجرفُ كلَّ أحاسيسي نحوكَ
لربّما أعيتني حُمّی الفصول
أتجرَّعُ نسغَ أوردتي
و أورقُ من لحاءِ القلبِ
ثوباً يدثرك
لئلا انتابكَ البردُ
حينَ أفردُ أشواقي كلها
أتجرد من لحني
حال انفصالِ القلبِ عن ماء الشُّعور
نصفُ استفاقةٍ في الصباحِ تكفي
لكي أوسِّعَ نسيجَ القلب
بما يليقُ بنبضكَ
فلا تكبِّلُكَ شِباكُ صدري
كُلّما عانقتُ بعضي
بإنفرادةِ شرود
من ديواني ( ما يليقُ بنبضكَ)
نصفُ استفاقة ..سمر بريك / سوريا
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
20 أبريل
Rating:
ليست هناك تعليقات: