نصوص للشاعرة و المترجمة السورية شروق حمود

 تخيفني الأبواب المواربة

ثمة خيبة أمل تتنكر بهيئة انتظار تقبع في الداخل
أحدٌ يطهو كوابيسه
ويحاول أن يتخلص من بعض الدخان
ويحتفظ بما تبقى فقط كي لا ينسى
تخيفني الأبواب المواربة
كما أخافت الحياة يوم ولدت
أبوابي المشرعة كعناق
فهربَت
كما تهرب الحرية من رائحة السجان
----------------------------------------------

الشاعرات
أنفاس الفجر على زهرة الوقت
دمعٌ أو ندى يخفي ملحهُ
الشاعرات
كل ما تتذكره السماء من بزوغها
من سرّةِ الغيمِ إلى سدرةِ النور
الشاعرات فقط
 مَن على الريح
 تكتب عنهنّ الأغنيات
----------------------------

أني هنا لا يعني أبداً
أنك تستطيع رؤيتي متى تريد
فأنا من شدة ما ركض الدم في قلبي وعاد منكَ لك
انفجر
وحين ينفجر القلب نصبح عادة غير مرئيين
كهالة الروح التي تحيط بالجسد
فلا ترهق عيونكَ في التلفّت
لا تستطيع رؤيتي متى تريد
لا تستطيع رؤيتي
متى تريد ؟
-----------------------------------

لستُ هنا
لا أنصت لكم
ثمة صخبٌ نسي السماعة مفتوحةً في رأسي
و أشرع نوافذي على موائد الليل الصدئة 
على سكاكين عالقة في رقاب العاشقات
أكفان ألّفها الليل على مقام الانتظار
أحذية جنود فقدت أصحابها
حقائب أثقلها الفراغ
بحارٌ تتجشأ دعواتِ من ماتوا على نيّة الحياة
أغنيات تمدّ لسانها للراحلين
سماءٌ تمسكُ الفجرَ من أذنيه
منازل غيّرت أسماءها
رايات بحّت ألوانها
 ومتاريس هربت رمالها من فحيح أصواتها
نعوات ... نعوات
وما من أحدٍ تبقّى ليقرأها
لا تخدشوا ليلي
لست معكم
ثمّة قبرٌ نسيَ السماعة مفتوحةً في رأسي
وأغلق الحكاية
_________^___________^____________

أنا النهر
الأرض أختي في الرضاعة
أقول كلامي مرّةً
كما علّمتني السماء
ثمّ أجري باتجاه قصيدتي
فلا تنتظر نعاس ضفافي
ولا غصّات أغنيتي
فما جاء على لسان الطير
سوى التغريد
-------------------------------

نصوص للشاعرة و المترجمة السورية شروق حمود Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 20 أبريل Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.