نص بسيط قدر الألم ...كوثر وهبي / سوريا
نص بسيط قدر الألم ..
أريدُ أن يكون الأمر بسيطاً جداً
ورقراقاً مثل صباحٍ هاديء وعادي
مثل يقظِةِ طفلٍ في الصباح الباكر
باحثاً عن يدِ أمهِ في الوسائد والأغطية ..
هكذا أريدُ للكلمات أن تعبرَ إليك
أن تمدَّ جسراً من إلفةٍ
يحتضنُ النهر بكلتا عينيه ..
نهرُ المحبة الخالد الذي
لا تخطئهُ عين المجاز
أو سعةُ اليقين و دلاء التمنّي
يا لهذا الخلود الساذج للحبِّ
واللحن النابضِ بالجمال
يا لتلك العين؛ لا تدرك سرَّ البقاء
كنت أريدُ للأشياء اندفاعاً سهلاً
مروراً آمناً فحسب، إلا أنها تستمرُ
في الجحود والعناد الفظِّ الغريب
لم أدرك اتساعَ البون بينها
ولم أدرك قربهُ كذلك !
كان الحبُّ مناهضاً دوماً للنفور
ندّاً قوياً للكراهية، ومقاتلاً شرساً
في المحافل والعداوات ..
إلا أنه كان على الدوام قريباً جداً
من الضغينة وملازماً أبداً للخذلان
ولم أدرك ذلك !
لذلك أتت الكلماتُ حادةً وكاسرة
أتت مثل كلِّ ما نعيشهُ
قاسياً ومرّاً ..
ولم أدرك ذلك !!
:
الحزنُ الذي يطغى؛ ذاك القريبُ
حدَّ التشهّي !

ليست هناك تعليقات: