عزيزي .....سارة الشريف / ليبيا

 🦋

(1)
عزيزي...
عذرا منك اشعر بكثير من الارتباك
لست معتادة على مخاطبتك بشكل رسمي...
ها أنا افكر في  أي تحية تليق بك أكثر ..
مساء الخير أم السلام عليك ...
فنحن منذ أول صدفة
كسرنا الحواجز .. لم نبالِ يوما بإلقاء التحايا..
وحديثنا مفتوح ومتواصل
لم نعرف التوقف...
ننسج الحكايا بشكل متوالية متتابعة  لا نهائية الحدود
فأنت تتقن السرد  وبشكل هرمي
تبدأ  بفكرة وتعمل على تقسيمها بيننا و  تترك لي النصف الأكبر منها

‎أنت تضع البداية وتترك لي النهاية أرسمها كما أحب
 
‎ولأنك تعرف  في النهاية إنني  سوف أرسم دائرة واغلقها بكلتا ذراعيّ  واجعلك في مركزها

‎فأينما وليت  وجهك تجدني أمامك

‎عزيزي أرأيت كيف أخذني الحديث
‎حتى نسيت ماذا اريد أن اقول من البداية
‎لا يهم
‎أكيد كلاما لا معنى له
‎وترهات
‎وتفاصيل مملة كما عادتي

‎المهم والمهم دائما و أبدا
‎أني أحبك
‎بعد كل هذا الكلام غير المهم مطلقا

----------------------------------------

🦋

(3)


عزيزي ...


الجو حار جداً 

وأنا قلقة على نباتاتي  ..

كما أنا قلقة عليك .


ما رأيك أن انقلها داخلاً 

لتستمتع بهواء التكييف .؟

آه .. 

نسيت أن الكهرباء تنقطع كثيراً مؤخراً ...

وسوف تتأذى أكثر لو فعلت ذلك...


تخيل لو أنها تمطر الآن ...

سوف أرقص فرحاً أنا وجميع نباتاتي 

الصغيرة  ..

وسترقص  معنا

أشجار البرتقال . والليمون . والناسبولي...

وسوف تنثر لنا شجرة الياسمين  من عطرها .

هل سترقص معنا أنت؟

أم ستضحك على جنوني كعادتك ...؟


لقد وضعت الكثير من الصحون الملأى بالماء 

في كافة أرجاء البيت

لتشرب منها القطط والعصافير

والحشرات...

ـــ ألا تخافي منها؟

ستهمس لي .

وسأجيبك كعادتي : 

ـــ ربما اذا سقيتها  سوف تذكر لي هذا الجميل 

ولن تباغتني فجأة  وتخيفني....


ــ لماذا تضحك؟

سوف أسألك .. وستجيبني كعادتك أيضاً :

ــ سوف أفقد عندها 

هروبك منها  نحوي وقفزك بأحضاني 


* أعلم أنك تسايرني ... وتتحمل  تخيلاتي السخيفة...

وتحاول ألا تزعجني ...


أو ربما

يعجبك أن انشغل عنك قليلا ...


سأدعك تبتهج ولو قليلاً 

وأعود أليك وأنا 

أكثر جنونا بك.



عزيزي .....سارة الشريف / ليبيا Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 29 يونيو Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.